افتتح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وإيرلندا ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم المبنى الجديد للملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا في تشيزيك وتدشين برنامج نظام التعاملات الإلكترونية الذي يربط الملحقية بوزارة التعليم العالي. وأقيم حفل بهذه المناسبة ابتدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم شاهد الحضور فيلماً وثائقي عن مراحل انتقال الملحقية الثقافية إلى مقرها الجديد. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز كلمة أشار فيها إلى التوجه الحكيم للحكومة الرشيدة منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن / طيب الله ثراه / ومن بعده أبنائه البرره سعود وفيصل وخالد وفهد / يرحمهم الله / ووصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين / يحفظهما الله / في تشييد القاعدة الصلبة لبناء مستقبل بلادنا الغالية / المملكة العربية السعودية / وشعبها والأمة جمعاء من خلال التعليم المتقدم المستنير والمنفتح على ثقافات العالم وحضاراته القائم على الإبداع والابتكار مع المحافظة على ديننا الحنيف وقيمنا وتراثنا العربي الأصيل. وأوضح سموه أن الحكومة الرشيدة ، قامت من ذلك المنطلق في إطلاق العديد من المبادرات التي تساعد أجيال المملكة القادمة بإذن الله على التمتع بأفضل وأرقى فرص التعليم لتتمكن من الإسهام في بناء مستقبل البلاد ومنها مبادرة خادم الحرمين الشريفين / أيده الله / لتطوير التعليم العالي وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي. وأشار في ذلك الجانب أيضاً إلى تأسيس الحكومة الرشيدة لعدداً من الجامعات في أرجاء المملكة والدفع بإتجاه تعزيز مكانة جامعاتنا القائمة وتطوير قدراتها الأكاديمية والبحثية لتتبوأ المكانة التي تطمح إليها وتستحقه بين الجامعات العالمية ومن ذلك مشروع تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الذي يوشك على الإنتهاء قريباً، ليتحول هذا الحلم الذي راود خادم الحرمين الشريفين لسنوات طويلة إلى حقيقة واقعة يشير إليها كل منصف في العالم ببنان الإعجاب والإنبهار. وقال سموه / إن إنتقال الملحقية لمبناها الجديد يعد خطوة من الخطوات التي تمثل تجاوباً فعلياً ومثمراً بمشيئة الله نحو التطور والتوسع المستمرين اللذين يشهدهما يومياً برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي حيث ارتفع عدد المبتعثين للدراسة في بريطانيا من أربعة آلاف مبتعث نهاية عام 2007م إلى أكثر من 14 ألف مبتعث حالياً، إضافة إلى زيادة في عدد مرافقيهم حيث وصلوا إلى أكثر من 25 ألف شخص الأمر الذي استلزم تزايد حجم متطلباتهم التعليمية والشخصية بنفس القدر، وذلك من خلال تطوير قدرات الملحقية التعليمة في لندن". وذكر سموه أن الأعداد الكبيرة من المبتعثين الذين يتوافدون إلى الملحقية يومياً بالإضافة على ما يرد إليها من مكالمات ورسائل بريدية أو الكترونية أو عبر أجهزة الفاكس يجسد بوضوح حجم المسؤولية الهائلة الملقاه على عاتق الزملاء والزميلات في الملحقية الثقافية سائلا سموه المولى عز وجل أن يوفقهم ويعينهم على النهوض بمهامهم على خير وجه. وأهاب سموه في كلمته بالمبتعثين والمبتعثات بالجد والمثابرة في طلب العلم والتميز فيه وأن يعكسوا أحسن صورة عن دينهم الحنيف وبلادهم العزيزة وثقافتهم العريقة من خلال التفرغ للمهمة التي أبتعث من اجلها الطالب والالتزام بأنظمة وقوانين البلاد المستضيفة ليتمكن الجميع من تحقيق أهدافهم وآمالهم الشخصية والعودة على الوطن والأهل الذين يعلقون عليكم آمالاً كبيرة كونكم عماد المستقبل وفخره ومصدر نجاحاته المستقبلية. وقدم سموه شكره وعرفانه إلى معالي وزير التعليم العالي على حسن قيادته الفاعلة وتوجيهه السديد ومتابعته الدؤوبة لقطاع التعليم العالي في المملكة، مما كان له الأثر البارز في تحقيق العديد من الإنجازات العلمية على مستوى جامعاتنا التي حققت قفزات تطويرية مشهودة. كما قدم سموه شكره إلى العاملين في الملحقية على الجهود التي يبذلونها في سبيل خدمة المبتعثين. //يتبع// 1617 ت م 1317 جمت NNNN 1621 ت م