في بادرة جميلة خصص الشيخ باسم بن عبدالعزيز الصالح إمام وخطيب جامع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بحي طيبة بمدينة الجبيل محاضرته أمس للحديث عن العرس الوطني الثاني والثمانين للملكة حيث عنونها ب " كيف نحب الوطن " . واستهل الصالح خطبته بقوله " إننا نعيش مناسبة توحيد أرض الحرمين الشريفين حفظها الله ، ونشر نعمة الأمن والأمان على ربوعها بيد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد أن عانت هذه البلاد ويلاتً من التجزئة ومن التناحر والحروب والتنافس بين القبائل والأمراء مشيراً الى أن من يرجع للتاريخ ويقرأ تاريخ نجد والحجاز يعرف ما كان يدور فيها من فوضى واضطرابات وفقدان نعمة الأمن والأمان ويعرف قيمة ما نحن عليه اليوم . وأكد الصالح على أهمية هذه المناسبة التاريخية في مسيرة بلادنا والتحول الكبير في تاريخ الجزيرة العربية، مبيناً أن هذا يحتاج منا إلى شكر الله عزوجل على ما انعم علينا ، من وحدة ٍ للصف وجمعٍ للكلمة وظهورٍ للفضيلة والإحسان وسعةً في الخير والبر والبركة مضيفاً إلى أنه في ظل هذا الصخب يجب ان يتذكر الناس هذا المعنى العظيم الذي يحقق العبودية لله الوهاب الذي وهب هذه البلاد هذه النعم. وحذر الصالح خلال خطبته من سوء استغلال هذه المناسبة بتجاوزاتٍ شرعية أو اجتماعية أو أخلاقية يتأذى منها الناس ، ومن مغبة الفتنه والفوضى والمساس بالأمن وما قد يحدث من تجمعات مؤذية ومخالفاتٍ مرورية وأمنية قد تتسبب في تعطيل حياة الناس وإيقاف الشوارع وتعريض النفس للخطر. وقال " يجب أن يكون تعبيرنا عن وطننا إيجابياً، حيث نتذكر ونذكر الناس والأجيال بعظمة شكر الله عز وجل ونتواصى بغرس حقيقة حب الوطن وأهله بالاحترام المتبادل بيننا وكف الأذى عن الناس وعدم ظلمهم وغشهم أو سلب اموالهم وحقوقهم ، واستثمار هذه المناسبة في تعليم الناشئة الحب النافع والمواطنة الصادقة التي تكون في الحب والتلاحم والتكاتف بين الراعي والرعية ، وإقامة الإيمان والعدل والإحسان واحترام الانسان والمشاركة في خدمة المجتمع والتفاعل والبناء والإنجاز والمحافظة على مكتسبات وثروات هذا الوطن والدفاع عنه والوقوف يداً واحدة في وجه المخربين والمفسدين.