"براءة المسلمين" هذا هو العنوان الذي اختاره أحمق أفّاق يتخفّى تحت اسم صهيوني هو " سام باسيل " لفيلمه الشيطاني عن نبي الرحمة صلوات الله وسلامه عليه. هذا الفيلم وما ظهر قبله وما سيظهر بعده من عشرات الكتب والأفلام الحاقدة لن تنال من المقام الكريم – بكل تأكيد- فقد أعزّه الله واصطفاه من بين خلقه ولكن المحزن ما يحصل بعد كل عمل مشين يقوم به أحمق مريض في الغرب والشرق من إثارة للمسلمين وإشعال العنف وما ينجم عنه من إزهاق لأرواح بريئة. كَثُرت الأقاويل حول منتج الفيلم وتضاربت الروايات حول شخصيته ولكن تسريبات المصادر الأمريكية تقول إنّه قبطي من أصول مصرية في الخمسينات من عمره حوكم أكثر من مرّة في قضايا احتيال على البنوك وصناعة مواد مخدّرة. وتكشف ذات المصادر أن هذا المعتوه جمع حفنة من ممثلي الدرجة الخامسة لينتج هذه الترهات مخالفاً بذلك أبسط قواعد التعايش الإنساني واحترام الأنبياء والأديان. وتتضح نيّة الخبث في اختيار الممثلين وطاقم العمل ( حوالي 80 شخصاً) واستغفالهم بحسب إفادتهم عبر بيان بثته شبكة "سي إن إن" الذي أقرّوا فيه أن "نيقولا" -وهو اسمه القبطي - استغفلهم في العمل والاسم والهدف والنص النهائي. الغريب كيف يدّعي هؤلاء الممثلون أنهم لا يعرفون ماذا يعملون وهم في أمريكا بلد التفاصيل والقوانين والحقوق!؟. والأغرب أن تجد بين هؤلاء "المخبولين" المخدوعين ممثلاً معروفاً في أوساط منتجي "البورنو “يقوم بأدوار وضيعة في أفلام " الشواذ" الإباحية يدعى "تيم داكس" الذي كشف انّ أجره كممثل في الفيلم كان دنيئاً مثله إذ كان يتقاضى 75 دولارا يومياً مع وجبة غداء لمدة أسبوع هي في الغالب مدة تصوير مشاهد الفيلم الرخيص. المشكلة أن أحداً لم يبحث جذور المشكلة لحساسيات كثيرة، ولكن المتتبع للإعلام الفضائي التبشيري وما تموج به شبكة الانترنت من إساءات مكتوبة ومصورة بحق الإسلام وقيمه ورموزه خاصة باللغة العربية يجد – وهذا غريب مستنكر- ان العنصر "القبطي" ركن أساس موظف في معظم هذه الإساءات. والأقبح ان بعض المسيئين منهم يعيشون بيننا ويتكلمون لغتنا ويستشهدون بأمثالنا ثم يسيئون لكل ما نعتز به من قيم وموروث. هل ينسى المسلمون ترّهات " زكريا بطرس" وضيوفه وقناته وسكوت الكنائس والمراجع عنه؟ المؤكد أن للأقباط عند أهل الإسلام "ذمّة ورحما" كما قال رسول الله وهو يوصي بهم خيراً في حديث أبي ذر. وبناء على كل هذا فإن المسلمين اليوم يربأون بعقلاء الأقباط أن يكونوا مطيّة كل خبيث ومتاجر بالفتنة هنا أو هناك، وينتظرون منهم موقفاً تاريخياً يتجاوز البيانات الباردة اتباعا لما نسب للنبي عيسى عليه السلام في قوله "لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ" والله المستعان على المعتدين. * مسارات: قال ومضى: حسب من ضلّ الطريق .. أن يرى في الله خصمَه.