نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بطبعتها اليوم الأحد أول صورة لنيقولا باسيلي نيقولا مشعل الفتنة وصانع الفيلم المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وظهر في الصورة منشرحًا ينظر إلى آنا غورجي، وهي إحدى الممثلات الرئيسيات بالفيلم المثير للجدل. ولم تذكر الصحيفة المصدر الذي حصلت منه على الصورة، لكن يبدو أنها من الممثلة نفسها، باعتبارها تحدثت إلى "الديلي ميل" وقالت: إنها تعرضت لعملية غش وخداع من نيقولا الذي قام بدبلجة السيناريو الأصلي، بحيث أصبحت عباراته معادية للإسلام. وذكرت غورجي أن القصة الأصلية للفيلم هي عن نيزك سقط في منطقة من الشرق الأوسط في زمن قديم "فظنته بعض القبائل مقدسًا، لذلك راحت تتقاتل فيما بينها من أجله"، مضيفة أنها كانت تتقاضى 75 دولارًا عن كل يوم اشتغلت فيه بالتمثيل في الفيلم الذي لم تكن تعرف بأن نيقولا قام بتحويله ليصبح مسيئًا للإسلام. وعن منتج الفيلم قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية: إن مخرج فيلم "براءة المسلمين" المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم يمتلك أحد مصانع الأخشاب بالجيزة، وهو من أقباط المهجر، ومقيم في الولاياتالمتحدة، وقضى عقوبة السجن بتهم النصب والاحتيال وتجارة المخدرات. وكان عدد من الأقباط في الولاياتالمتحدة يتصدرهم موريس صادق وعصمت زقلمة - من مؤسسي ما يسمى ب"الدولة القبطية" في مصر - والقس الأمريكي المعروف بعدائه للمسلمين تيري جونز قد أعلنوا أنهم سيعرضون فيلمًا عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من إنتاج سمسار عقارات "إسرائيلي صهيوني" يدعى سام باسيلي. وتسبب هذا الفيلم في حالة غضب متأججة في العالمين العربي والإسلامي، تعيد إلى الأذهان الاضطرابات التي اندلعت في عام 2005 عند نشر صحيفة دنماركية 12 صورة مسيئة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، والتي أثارت هي الأخرى موجة غضب عارمة في شتى الدول الإسلامية. واندلعت تظاهرات غاضبة في عدد من الدول العربية مازالت مستمرة لليوم الثاني اتخذ البعض منها منحنى عنيفًا حيث تم إشعال النيران في القنصلية الأمريكية في ليبيا، ما أدى إلى مقتل 4 دبلوماسيين من بينهم السفير الأمريكي، فيما اقتحم محتجون مصريون السفارة الأمريكية في القاهرة، وأنزلت العلم الأمريكي وأشعلت فيه النيران.