أكد نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور محمود نقادي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر «موهبة» أن مبادرة الشراكة مع المدارس التي تهدف لانتقاء واختيار المدارس القادرة علي تلبية متطلبات تحقيق رؤية مدارس موهبة حققت إنجازات مهمة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وتهيئة بيئة تعليمية ذات جودة عالية لطلبة موهوبين، وتقديم منح دراسية لهم للالتحاق بمدارس متميزة تزودها «موهبة» ببرامج ومناهج وأنشطة إثرائية متقدمة. من جهة ثانية، قال الدكتور عادل القعيد المشرف على مبادرة الشراكة مع المدارس: أن عدد المدارس التي تطبق «المبادرة» شهد ارتفاعاً من 43 مدرسة العام الماضي إلى 53 مدرسة خلال العام الدراسي الجديد 1433- 1434ه، بزيادة 22.7 % وتهدف موهبة خلال المرحلة الأولى إلى رعاية نحو 40 ألف موهوب وموهوبة، واستفادة أكثر من 80 ألف طالب وطالبة، وما يقارب 3 في المائة من المجتمع السعودي. وأضاف: أن عدد الطلبة المستفيدين من المبادرة ازداد من 1000 طالب وطالبة عام 1432-1433ه إلى نحو 1750 طالباً وطالبة في العام الدراسي الجديد 1433-1434ه، بزيادة 75 % عن العام الماضي، ما يعكس مدى اهتمام «موهبة» في زيادة المستفيدين من المبادرة. ولفت إلى أن اختيار المدارس المشاركة في المبادرة يتم بناء على معايير محلية وعالمية تؤكد على توفر البيئة التعليمية المثلى لتعليم الطلاب الموهوبين، لافتاً إلى أن الشراكة في العامين الأول والثاني من عمر المبادرة كانت مع مدارس في مدن الرياض والدمام والخبر وجدة، ومع خطة التوسع امتدت الشراكة إلى مدارس في مدن مكةالمكرمة والمدينة المنورة وتبوك وأبها، ونعمل على أن تغطي المبادرة مستقبلاً جميع المدن والمحافظات. وأضاف: أن فريقاً استشارياً دولياً مع نخبة من الخبراء العرب والمحليين يعملون على تطوير برنامج المبادرة التعليمي، مشيراً إلى أن «المبادرة» تتضمن مناهج وزارة التربية والتعليم المعتمدة في مدارس الشراكة مع «موهبة» مضافاً إليها نوعية متميزة من المناهج المتقدمة المعتمدة عالمياً في مجال تعليم الطلبة الموهوبين والمبدعين، وذلك في المواد المستهدفة وهي الرياضيات والعلوم وتقنية المعلومات واللغة الإنجليزية.يذكر أن الطالب يلتحق بمبادرة الشراكة مع المدارس في الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث ثانوي، وتسعى المبادرة إلى أن تبلغ نسبة طلاب موهبة 25-30 % من إجمالي عدد الطلاب في مدارس الشراكة. وعلق الدكتور نقادي على تصريح القعيد بقوله: إن اكتشاف ورعاية الموهوبين وتنمية وتشجيع مناخ الموهبة والإبداع في المجتمع أهم مشاريع المرحلة الأولى من استراتيجية الموهبة والإبداع ودعم الابتكار التي تمتد على مدى 5 أعوام، وقد لمسنا تطوراً كبيراً في القدرات والمهارات العلمية والمعرفية للطلبة الذين انضموا إلى المبادرة، مؤكدا أهمية مواصلة بذل أقصى الجهود من أجل رفع مستوى التحصيل العلمي للطلاب والطالبات».وكشف عن ملامح الخطة المستقبلية لمبادرة الشراكة مع المدارس، والتي تشمل استحداث بدائل تقنية مناسبة لتنفيذ برنامج الشراكة، واستخدام أحدث ما توصل إليه مجال التعليم عن بعد لإيصال الفائدة لجميع الطلبة الموهوبين، والتعاقد مع مؤسسات دولية في تعليم الموهوبين للاستفادة من تجاربهم وتطبيق ما يتناسب منها مع البيئة التعليمية في المملكة.