كشف مسؤول في وزارة الداخلية الليبية أمس تفاصيل جديدة عن الاعتداء على القنصلية الاميركية مساء الثلاثاء في بنغازي، مؤكدا ان الوضع تدهور عندما اطلق الحراس الاميركيون النار على المتظاهرين. وقال نائب وزير الداخلية الليبي ونيس الشارف "ان اناسا من ذوي السوابق والمجرمين او من الذين يسعون الى الفتنة ويريدون زعزعة الوضع الامني اندسوا وسط المحتجين بشأن الفيلم المسيء للرسول"، واستطرد "ان الاحداث تطورت وازداد التوتر في محيط القنصلية بعد قيام عناصر من حراسات القنصلية الاميركيين باطلاق النار من داخل القنصلية باتجاه المتظاهرين". وقال ان المتظاهرين كانوا ينوون في البداية "اسقاط العلم الاميركي والاحتجاج السلمي من دون ان يقوموا باقتحام القنصلية"، واضاف "ان اطلاق النار من داخل القنصلية زاد من غضب المتظاهرين وقاموا باقتحام المبنى، ما ادى الى مقتل اميركيين (اثنين) من موظفي السفارة". واوضح انه "بعد ذلك تم نقل الدبلوماسيين وموظفي القنصلية الى مكان قريب من القنصلية اعتقدنا انه آمن، الا انه حدث هجوم اخر على المكان الذي تم نقل الدبلوماسيين الاميركيين اليه من جراء اختراق امني ادى الى مقتل اثنين اخرين". واشار الشارف الى انه تم نقل بقية الرعايا الاميركيين البالغ عددهم 32 إضافة الى الجثامين الاربعة الى مطار بنغازي حيث تم التعرف الى هوية القتلى وبينهم السفير الاميركي. ولم يوضح المسؤول متى واين قتل السفير ستيفنز.