كشف مسؤول في وزارة الداخلية الليبية الاربعاء تفاصيل جديدة عن الاعتداء على القنصلية الاميركية مساء الثلاثاء في بنغازي مؤكدا ان الوضع تدهور عندما اطلق الحراس الاميركيون النار على المتظاهرين. وقال نائب وزير الداخلية الليبي ونيس الشارف "ان اناسا من ذوي السوابق والمجرمين او من الذين يسعون الى الفتنة ويريدون زعزعة الوضع الامني اندسوا وسط المحتجين بشأن الفيلم المسيء للرسول" امام القنصلية الاميركية في بنغازي. واستطرد "ان الاحداث تطورت وازداد التوتر في محيط القنصلية بعد قيام عناصر من حراسات القنصلية الاميركيين باطلاق النار من داخل القنصلية باتجاه المتظاهرين". وقال ان المتظاهرين كانوا ينوون في البداية "اسقاط العلم الاميركي والاحتجاج السلمي دون ان يقوموا باقتحام القنصلية". واضاف "ان اطلاق النار من داخل القنصلية زاد من غضب المتظاهرين وقاموا باقتحام مبنى، مما ادى الى مقتل اميركيين اثنين من موظفي السفارة". وتابع انه "امر اثر ذلك بسحب القوة الامنية الليبية التي كانت تحرس القنصلية الاميركية في محاولة لحقن دماء الليبيين والا يتكرر ما حدث امام القنصلية الايطالية في العام 2006" عندما قتلت قوات الامن الليبية عشرة متظاهرين فيما كانوا يحاولون الهجوم على المبنى للتنديد بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. واوضح انه "بعد ذلك تم نقل الدبلوماسيين وموظفي القنصلية الاميركية الى مكان قريب من القنصلية اعتقدنا انه آمن، الا انه حدث هجوم اخر على المكان الذي تم نقل الدبلوماسيين الاميركيين اليه من جراء اختراق امني ادى الى مقتل اثنين اخرين". واشار الشارف الى انه تم نقل بقية الرعايا الاميركيين البالغ عددهم 32 بالاضافة الى الجثامين الاربعة الى مطار بنغازي حيث تم التعرف الى هوية القتلى وبينهم السفير الاميركي. ولم يوضح المسؤول متى واين قتل السفير كريس ستيفنز. واعطت مصادر اخرى في اجهزة الامن روايات اخرى متناقضة حول ظروف مقتل كل من الضحايا، لكن لم يتمكن اي من هذه المصادر من توضيح في اي لحظة قتل السفير.