كشف وكيل وزارة الداخلية الليبية ونيس الشارف بعض تفاصيل الاعتداء على القنصلية الأمريكية ببنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من موظفي القنصلية وإصابة ما بين 12 إلى 14 أمريكيا بجروح طفيفة. ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن الشارف القول في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي أن احتجاجات تجمعت أمس أمام مقر القنصلية الأمريكية في بنغازي احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي محمد ، وأضاف :"تطورت الأوضاع وازداد التوتر في محيط القنصلية بعد قيام عناصر من حراسات القنصلية الأمريكيين بإطلاق النار من داخل القنصلية باتجاه المتظاهرين الذين كانت نواياهم في البداية إسقاط العلم الأمريكي والاحتجاج السلمي دون أن يقوموا باقتحام القنصلية". وأضاف :"إطلاق النار من داخل القنصلية زاد من غضب المتظاهرين وقاموا باقتحام مبنى القنصلية ، ما أدى إلى مقتل أمريكيين اثنين من موظفي السفارة" ، مبينا أنه إثر ذلك أمر بسحب القوة الأمنية الليبية التي كانت تحرس القنصلية الأمريكية في محاولة لحقن دماء الليبيين وألا يتكرر ما حدث أمام القنصلية الإيطالية في عام 2006. وأوضح أنه "بعد ذلك تم نقل الدبلوماسيين وموظفي القنصلية الأمريكية إلى مكان قريب من القنصلية اعتقدنا أنه آمن ، إلا أنه حدث هجوم على المكان الذي تم نقل الدبلوماسيين إليه من جراء اختراق أمني أدى إلى مقتل اثنين آخرين". وذكر أنه تم نقل بقية الرعايا الأمريكيين البالغ عددهم 32 شخصا ، بالإضافة إلى الجثامين الأربعة إلى المطار وهناك تم التعرف على القتلى بمن فيهم السفير الأمريكي.