تزايدت في الآونة الأخيرة حوادث السرقة في مركز المحاني شمال محافظة الطائف وأصبحت تتكرر بشكل مستمر. وأبدى عدد من الأهالي شكواهم من الوضع مطالبين بوضع حد لهذه الحوادث المخيفة. وقالوا ل«الرياض» إن عددا من المنحرفين يقفون خلف هذه الحوادث التي برزت بشكل لافت، وامتدت من سرقة المزارع والماشية إلى سرقة السيارات والمحلات التجارية والمدارس وغيرها، وأصبحت تؤرق الأهالي وتزيدهم خوفاً على أنفسهم وأموالهم. ويقول المواطن محمد العتيبي: إن تكرار الحوادث على مدار السنين الخمس الماضية وتزايدها عاماً بعد عام وتسجيل جميع حوادث السرقات ضد مجهول ساهم في تزايدها وانتشارها، مستغرباً من عدم القبض على الجناة. من جانبه اشار الأستاذ عبدالرحمن الروقي أنه يعتقد أن عددا من مدمني المخدرات وممتهني السرقة هم من يقوموا بهذه السرقات مؤكداً أن عدم وجود مركز شرطة في المحاني كان سبباً رئيسياً في تكاثر هذه الحوادث، حيث لا يوجد بالمحاني سوى دورية شرطة واحدة تتبع لمركز بعيد أغلب أفرادها من أهالي المنطقة. ويضيف الروقي قائلاً: بعد كل سرقة يتم القبض على أشخاص متهمين وما يلبثون أن يطلق سراحهم ليقبض عليهم بعد السرقة التالية، وهكذا دون القبض على الجناة وإيداعهم السجن وتطبيق العقوبة بحقهم. وحول حوادث السرقة الأخيرة يذكر المواطن علي العتيبي أن مدرسة المحاني الثانوية قد تعرضت قبل أسبوعين للسطو وتمت سرقة جميع مكيفات المدرسة وبعض تجهيزاتها حيث قام الجناة بإدخال سياراتهم إلى فناء المدرسة وتحميل مكيفات المدرسة التي يزيد عددها على ثلاثين مكيفاً وسرقوا معها عددا من التجهيزات. وبعدها بأيام تعرض أحد مربي الماشية إلى عملية سطو وسرقة لأعداد كبيرة من أغنامه حيث قام الجناة بنهب الأغنام على مرأى ومسمع منه دون أن يستطيع عمل شيء وقد اكتشف أيضاً أن السيارة التي استخدموها في السرقة مسروقة أيضاً!! وقد سبقها أيضاً سرقات متعددة لمنازل ومحلات تجارية وعدد من الأماكن.