عقد مجلس الأعمال السعودي - المصري أمس اجتماعاً في القاهرة لمناقشة المشاكل والمعوقات التي تواجه رجال الأعمال السعوديين في مصر والعمل على إيجاد الحلول لها وسبل تشجيع زيادة التبادل التجاري والاستثمارات السعودية إلى مصر وإمكانات دعم فرص الاستثمار في البلدين في المرحلة المقبلة. وقال وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة: في كلمة خلال الاجتماع إن العلاقات التاريخية والتفاهم والانسجام المشترك بين البلدين الشقيقين اسهمت في وضع اللبنة الأساسية للوحدة العربية، مشيرا إلى أن هذا التفاهم بين البلدين ساعد في صنع قوة سياسية واقتصادية لا يستهان بها في منطقة الشرق الأوسط. واضاف أن سياسة دعم التعاون التجاري التي تنتهجها المملكة ومصر أسهمت في جعل مصر محط أنظار رجال الأعمال السعوديين، ما أدى إلى تصدر الاستثمارات السعودية قائمة الاستثمارات الأجنبية والعربية في مصر، وكان لها الأثر الإيجابي في تعزيز مصادر الدخل القومي المصري. وأفاد أن وجود علاقات تجارية واستثمارية متبادلة بين رجال الأعمال في المملكة ومصر لفترة طويلة من الزمن، قد يصاحبها بعض الإشكاليات التي تعيق مستوى التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، مشيراً إلى أنه ليس من العيب وجود هذه الإشكاليات وإنما العيب الوقوف مكتوفي الأيدي دون إيجاد الحلول السريعة والمرضية لكافة الأطراف. أحمد قطان وأعرب عن يقينه أن الجانب المصري حريص على معالجة إشكاليات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين وسعي الجهات المختصة في مصر للعمل على إزالة العقبات أمام الاستثمارات السعودية حفاظاً على حقوق المستثمرين السعوديين وتكون حافزاً لغيرهم من المستثمرين للدخول في شراكات واستثمارات جديدة أو تنمية وتطوير استثماراتهم في مصر بما يعود بالنفع على الجميع. من جهته، قال وزير الصناعة والتجارة الخارجية المصري المهندس حاتم صالح إن اجتماع مجلس الأعمال المصري - السعودي يمثل حدثاً مهماً لما يتضمنه من نخبة متميزة من أبرز رجال الأعمال المصريين والسعوديين كما يعد فرصة حقيقية لاستشراف آفاق أرحب للتعاون بين مصر والمملكة. وأكد أن المملكة أول من يسارع في الوقوف إلى جانب مصر لمواجهة الأزمات، مشيرا الى أن السعودية من أكبر الدول في مجال الاستثمار بمصر، وستلقى استثماراتها ما عهدته دوماً من تشجيع وحماية وسيبقى التعامل معها في إطار القوانين والاتفاقيات. من جهته، أشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد عبدالعزيز قطان إلى موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إتمام زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين إلى مصر في أسرع وقت ممكن حرصاً منه على دعم العلاقات الاقتصادية بين المملكة ومصر والعمل على تذليل المشاكل والعقبات التي تقف أمام المستثمرين السعوديين والمصريين. وقال إن مصر دائماً وأبداً في بال خادم الحرمين الشريفين وفي ذهنه وعقله ووجدانه وحبه لمصر واضح وملموس للجميع مشيراً إلى أن الفترة القادمة سوف تتزايد فيها الاستثمارات السعودية في مصر والاستثمارات المصرية في المملكة خاصة بعد التطمينات التي قدمها الرئيس المصري محمد مرسي لوفد رجال الأعمال السعوديين، وستذلل العديد من الصعاب التي واجهت المستثمرين السعوديين. من جهته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - المصري الدكتور عبدالله دحلان إن القيادة المصرية الحالية تعد نجاحاً لمصر الأمر الذي يساعد على الاتجاه نحو إزالة جميع المعوقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وأكد أنه لا يوجد نية لدى الحكومة السعودية بالاستغناء عن العمالة المصرية، مشيرا الى توجه الدولة نحو خفض نسب البطالة بين السعوديين دون المساس بالعمالة المصرية.