شيع أهالي طبرجل يوم أمس جنازة ابنهم المغدور به فجر الثلاثاء الماضي على أيدي قاطعي طرق في الأردن. وقد صلى على الفقيد المهندس صالح صياح الشراري أكثر من ثلاثة آلاف مصلٍ من أهالي طبرجل، وبعض مَن قدموا من مدنٍ ومحافظات أخرى ليشيعوا جنازته ويواروا جثمانه التراب في مقبرة طبرجل بجانب الطريق الدولي. من جهتهم، تلقى ذوو الفقيد التعازي في منزل الفقيد صالح في محافظة طبرجل حيث استقبلوا مئات المعزين وعلى راسهم الشيخ حسين بن عاشق اللحاوي شيخ قبيلة الشرارات وامير الفوج الحادي والاربعون بالمدينة المنورة واجب العزاء في الفقيد. وطالب ذووه , رخيان ومرخي وصلاح وفلاح وعبدالكريم الأمن الأردني بتكثيف الجهود للقبض على الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء. كما أشار ذوو الفقيد إلى أنهم لم يجدوا اهتماما كبيرا في قضية أخيهم من جانب السفارة السعودية في الأردن على حد تعبيرهم مدللين على ذلك بعدم تلقيهم أي اتصال من السفارة للسؤال عن قضيتهم، فضلا عن عدم تكليف أحد منسوبي السفارة لمقابلتهم طيلة وجودهم في الأردن لاستلام جثمان أخيهم. وأضاف ذووه: نحن من اتصلنا بهم، وبحثنا عن أرقامهم لسؤالهم عن قضيته حتى أننا لم نتلق منهم أي تعزية فيه تحسسنا بأننا لسنا وحدنا من يتابع القضية. أثناء دفن جثمان قتيل الأردن من جهة أخرى أوضح الدكتور حمد الهاجري نائب سفير خادم الحرمين في الأردن أن السفارة تتابع الحادث، وقد قامت بمخاطبة الجهات الأمنية في الأردن وهي الآن بانتظار نتائج التحقيقات. وتحدث عدد من أصدقاء المغدور به صالح الشراري عمّا كان يتمتع به الفقيد من خلق حسن وسمعة طيبة عرف بها لدى أهالي طبرجل حيث بيّن جمعة جارد ذلك بقوله كان المهندس صالح محبوبا لدى جميع رفاقه نظير ما يتمتع به من صفات حسنة كسب بها ود كثيرٍ ممن يعرفه وأضاف الدكتور مدالله الصالح عُرف الفقيد الشراري بطيب الأخوة وحسن الجوار وكان صديقا يحبه الجميع لكرمه وأخلاقه. القتيل صالح الشراري كما ذكر أن الفقيد كان معروفا بشهامته، وحسن تعامله مع مراجعي فرع وزارة الزراعة، الذي كان يعمل فيه.