شيع أهالي طبرجل جنازة المواطن السعودي المقتول فجر الثلاثاء الماضي على أيدي قاطعي طرق في الأردن، بعد ما أدوا صلاة الجنازة عليه بعد ظهر أمس الخميس في محافظة طبرجل. هذا، وقد صلى على الفقيد المهندس صالح صياح الشراري، أكثر من ثلاثة آلاف مصلٍ من أهالي طبرجل، وبعض مَن قدموا من مدنٍ ومحافظات أخرى ليشيعوا جنازته ويواروا جثمانه التراب في مقبرة طبرجل بجانب الطريق الدولي. وتدخلت دوريات أمنية في تنظيم حركة المرور من الجامع إلى المقبرة نظرا للتزاحم الشديد في اتّباع الجنازة. وعلمت» الشرق «من مصدر أمني أردني مطلع، أنه تم العثورعلى سيارة المقتول السعودي من نوع جيب 2009، وأن السلطات الأردنية استطاعت القبض على أحد الجناة الذين قاموا بالاعتداء على الضحية، وأكد المصدر أنه تم التعرف عليه من قبل زميل المجني عليه، الذي تم التحفظ عليه لحين انتهاء ملابسات القضية. وأشار نفس المصدر إلى أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة ملابسات الجريمة. من جهتهم، تلقى ذوو الفقيد التعازي في منزل الفقيد صالح في محافظة طبرجل، حيث استقبلوا مئات المعزين. وقدمت «الشرق» واجب العزاء في الفقيد، من خلال وجودها في منزله. وطالب ذووه «رخيان ومرخي وصلاح وفلاح وعبدالكريم» الأمن الأردني بتكثيف الجهود للقبض على الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة النكراء. كما أشار ذوو الفقيد إلى أنهم لم يجدوا اهتماما كبيرا في قضية أخيهم، من جانب السفارة السعودية في الأردن – على حد تعبيرهم – مدللين على ذلك بعدم تلقيهم أي اتصال من السفارة للسؤال عن قضيتهم، فضلا عن عدم تكليف أحد منسوبي السفارة لمقابلتهم طيلة وجودهم في الأردن لاستلام جثمان أخيهم. وأضاف ذووه: «نحن من اتصلنا بهم، وبحثنا عن أرقامهم لسؤالهم عن قضيته، حتى أننا لم نتلق منهم أي تعزية فيه تحسسنا بأننا لسنا وحدنا من يتابع القضية». من جهة أخرى أوضح الدكتور حمد الهاجري، نائب سفير خادم الحرمين في الأردن، أن السفارة تتابع الحادث، وقد قامت بمخاطبة الجهات الأمنية في الأردن، وهي الآن بانتظار نتائج التحقيقات. وفيما يتعلق بالأمن الأردني قال: «نطالب الأمن بالقبض على الجناة، وتقديمهم إلى العدالة في أسرع وقت ممكن». وتحدث عدد من أصدقاء المغدور به، صالح الشراري، عمّا كان يتمتع به الفقيد من خلق حسن وسمعة طيبة عرف بها لدى أهالي طبرجل، حيث بيّن جمعة جارد، ذلك بقوله: «كان المهندس صالح محبوبا لدى جميع رفاقه نظير ما يتمتع به من صفات حسنة كسب بها ود كثيرٍ ممن يعرفه»، وأضاف الدكتور مدالله الصالح: «عُرف الفقيد الشراري، بطيب الأخوة، وحسن الجوار، وكان صديقا يحبه الجميع لكرمه وأخلاقه». كما ذكر عواد السحيم، أن الفقيد كان معروفا بشهامته، وحسن تعامله مع مراجعي فرع وزارة الزراعة، الذي كان يعمل فيه». المغدور له صالح الشراري