برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - تنطلق يوم غد الأحد فعاليات المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط الذي تنظمه وزارة الصحة خلال الفترة من 23-25 شوال 1433ه بقاعة الأمير سلطان بن عبدالعزيز في فندق الفيصلية. وبهذه المناسبة رفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين لتفضله بكريم الرعاية لهذا المؤتمر، مؤكداً أن هذه الرعاية السامية الكريمة تجسد دعمه واهتمامه وعنايته بالقطاع الصحي، وما تبذله وزارة الصحة من جهود لتوفير الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة للمواطنين والمقيمين بالمملكة بأعلى المعايير العالمية، وبيّن معاليه أن هذا المؤتمر يأتي تأكيداً لالتزام المملكة بالإعلان الخاص بالاستراتيجية العالمية لمكافحة الأمراض غير المعدية الذي اعتمده رؤساء الدول والحكومات لمكافحة الأمراض غير المعدية غير السارية في سبتمبر 2011م. ورحّب معاليه بكافة المشاركين في المؤتمر من داخل وخارج المملكة من وزراء وخبراء وهيئات اقليمية ودولية صحية متمنياً لهم إقامة طيبة، ونقاش مثمر وفعال يسهم في الخروج بنتائج وتوصيات تعزز الجهود التي تبذلها وزارات الصحة بدول المنطقة للحفاظ على صحة وسلامة السكان وتحقق تطلعات الحكومات وتلبي رغبات مواطنيها. من جانبه أوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة د.خالد بن محمد مرغلاني أن المؤتمر يحظى بمشاركة 62 خبيراً متخصصاً من داخل وخارج المملكة إضافة إلى مشاركة 14 وزيراً للصحة في الدول العربية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبحضور وفود وزارات الصحة، ووزارات الخارجية، ووزارات التخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية، وممثلون من صناديق وبرامج ووكالات الأممالمتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، والبنوك التنموية، وغيرها من المنظمات الدولية الرئيسية ويشارك فيه خبراء ومتخصصين من مختلف دول العالم. وأوضح مرغلاني أن المؤتمر يهدف إلى استعراض العبء الراهن للأمراض غير السارية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم، وإلى عرض حلول فعالة؛ للتخفيف من وطأتها على الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، واستنهاض الاستجابة على كافة الأصعدة؛ لتنفيذ هذه الحلول من خلال التنسيق بين الأعمال المتعددة القطاعات. وقال د.مرغلاني إنّ المؤتمر يرمي إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات ومسؤولياتها تجاه التصدي للتزايد المتصاعد في حجم الأمراض غير السارية وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق المتوسط، بالإضافة إلى بناء الاستراتيجيات الإقليمية والهياكل والأدوات اللازمة لتحقيق الالتزام السياسي، وكذلك أن يكون بمثابة منتدى دولي وإقليمي؛ للتأكيد على أن أهداف الحكومات تتحقق على أفضل وجه عندما تقوم جميع القطاعات بإدراج الصحة باعتبارها مكونًا أساسيًّا عند إعداد السياسات، وعلى أهمية إشراك القادة وراسمي السياسات من كافة مستويات الحكومة بناءً على ذلك. وأشارمرغلاني إلى أنه سيتم استعراض أحدث البيانات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية، وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، وكذلك عرض الاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي حظيت بالمصادقة عليها عالميًّا، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعّالة العالمية المردودة التي يمكن لبلدان الإقليم أن تأخذها بالاعتبار؛ لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصّد والوقاية وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية. كما سيتم صياغة خارطة طريق خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية؛ بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتنفيذ مجموعة أساسية من التدخلات المتعلقة بالأمراض غير السارية، بالإضافة إلى تقوية أواصر التعاون الدولي والإقليمي في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها؛ لتهيئة بيئة مواتية في العالم العربي والشرق الأوسط؛ من أجل تيسير أنماط الحياة والخيارات الصحية، وتقوية القدرات الوطنية في جميع الجوانب المرتبطة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها.