تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، تنظم وزارة الصحة في شهر شوال المقبل المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير السارية في العالم العربي والشرق الأوسط وذلك بمدينة الرياض. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد بن محمد مرغلاني أن المؤتمر يهدف إلى استعراض العبء الراهن للأمراض غير السارية وآثارها الاجتماعية والاقتصادية، والحلول الفعالة لقاء التكاليف للتخفيف من وطأتها على الصحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية واستنهاض الاستجابة على جميع الأصعدة لتنفيذ هذه الحلول من خلال التنسيق بين الأعمال متعددة القطاعات. وبين أن المؤتمر يرمي إلى إذكاء الوعي السياسي بالدور الأساسي المنوط بالحكومات ومسؤولياتها تجاه التصدي للارتقاء المتزايد في حجم الأمراض غير السارية وآثارها الوخيمة على الصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم العربي والشرق المتوسط، بالإضافة إلى بناء الاستراتيجيات الإقليمية والهياكل والأدوات اللازمة لتحقيق الالتزام السياسي. وأشار الدكتور مرغلاني إلى أنه سيتم استعراض أحدث البيانات المتعلقة بحجم الأمراض غير السارية وتأثيرها على المرامي والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالصحة العمومية وعلى التنمية الاجتماعية الاقتصادية، والاستراتيجيات والأدوات والأهداف التي تمت المصادقة عليها عالميا، ومجموعة أساسية من التدخلات الفعالة العالمية المردودة التي يمكن لبلدان الإقليم أخذها بالاعتبار لتعزيز الخطط والسياسات الوطنية المتعلقة بالترصد والوقاية وبتحسين الرعاية الصحية للأمراض غير السارية. وأفاد بأنه سيتم صياغة خارطة طريق خطة تفصيلية للعمل في العالم العربي والشرق الأوسط بناء على استعراض الوضع الراهن للقدرات الإقليمية والوطنية بغية وضع وتطوير الأهداف والمؤشرات الوطنية المتعلقة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتنفيذ مجموعة أساسية من التدخلات المتعلقة بالأمراض غير السارية، بالإضافة إلى تقوية أواصر التعاون الدولي والإقليمي في مجال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها لتهيئة بيئة مواتية في العالم العربي والشرق الأوسط من أجل تيسير أنماط الحياة والخيارات الصحية وتقوية القدرات الوطنية في جميع الجوانب المرتبطة بالوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها. وأبان الدكتور مرغلاني أن وزارة الصحة تشارك مع منظمة الصحة العالمية في تنظيم المؤتمر الذي سيحضره الوفود المرشحة من قبل وزارات الصحة ووزارات الخارجية ووزارة التخطيط في الدول الأعضاء بإقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وجامعة الدول العربية وممثلون من صناديق وبرامج ووكالات الأممالمتحدة والمؤسسات المالية الدولية والبنوك التنموية وغيرها من المنظمات الدولية الرئيسية. وبين أنه سيكون هناك لجنة تنظيم محلية مسؤولة عن ضمان التنسيق الداخلي بشكل مناسب مع سائر الوزارات والوكالات الحكومية في المملكة بشأن تخطيط المؤتمر الدولي وتنفيذه، كما ستكون اللجنة التوجيهية الدولية مسؤولة عن إعداد وتنفيذ البرنامج العلمي وإعداد التقرير النهائي للمؤتمر، وتشترك المملكة ومنظمة الصحة العالمية في رئاسة هذه اللجنة التوجيهية المشتركة.