كشف الموقع الإلكتروني الموريتاني المعروف "صحراء ميديا" نقلا عن مصادر أمنية محلية لم يكشف عن هويتها أن الجزائر بدأت تنسيقاً مع قادة دول الميدان التي تشمل مالي والنيجر وموريتانيا لدراسة إمكانية شن هجوم عسكري مشترك شمال مالي حيث معقل جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي أعلنت السبت الماضي إعدام نائب القنصل الجزائري في غاو المدعو طاهات تواتي. وأفادت المصادر نفسها ل "صحراء ميديا" أن الجزائر شرعت منذ الاثنين في اجتماعات مع قيادات عسكرية في مجموعة دول الميدان من أجل التوصل إلى اتفاق حول الطريقة المثلى لشّن الهجوم العسكري دون تعريض حياة الدبلوماسيين الجزائريين المتبقين وعددهم ثلاثة إلى الخطر. وأورد الموقع أن العملية العسكرية المشتركة التي يجري الإعداد لها لتحرير الرهائن تعتبر "الرّد الأمثل" حسب الجزائر على عملية الإعدام التي طالت نائب القنصل الجزائري شمال مالي. وما تزال الخارجية الجزائرية لم تؤكد بعد أو تنفي خبر إعدام الدبلوماسي طاهات تواتي مثلما أعلنت عنه السبت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا حيث اكتفى وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي بالقول في تصريح للصحافة الاثنين على هامش افتتاح الدورة الخريفية لمجلس الأمة إن بلاده "لا تتوفر على معلومات إضافية" بخصوص صحة بيان التوحيد والجهاد الذي أعلن خبر الإعدام. وكانت الخارجية الجزائرية قبل تصريح مدلسي بيوم أعلنت في بيان أنه يجري حاليا التأكد من صحة الخبر الذي أوردته بعض المواقع الالكترونية بخصوص بيان الإعلان عن إعدام أحد موظفي القنصلية الجزائرية طاهات تواتي وأكد البيان "أن الاتصالات مع المختطفين لم تقطع وأن خلية الأزمة في اجتماع متواصل كما أن الوزارة لن تتوانى في إخطار العائلات المعنية والرأي العام الوطني بأي تطور جديد". وتتقاطع المعلومات التي أوردها موقع "صحراء ميديا" مع ما كشف عنه أمس الثلاثاء مصدر أمني وصف ب"العليم" لصحيفة "الخبر" الجزائرية حيث قال المصدر إن الرئيس الجزائري طلب من إطارات في وزارتي الدفاع والخارجية وأجهزة الأمن إفادته بمعلومات مفصلة حول مصير الدبلوماسي الجزائري المختطف في غاو، إن كان أعدم فعلا أو أنه على قيد الحياة. وكشف المصدر نفسه للصحيفة أن بوتفليقة طلب من هؤلاء عقد اجتماع عاجل لدراسة الرد على إعدام الدبلوماسي طاهات تواتي.