قضت الدائرة الجزائية الثالثة في المحكمة الإدارية بجدة يوم أمس الثلاثاء بتبرئة قيادي في أمانة جدة (مكفوف اليد) بالاضافة إلى رجل أعمال من تهمة الرشوة الموجهة ضدهما من قبل هيئة الرقابة والتحقيق، وحكمت المحكمة بعدم إدانة المتهمين بالرشوة، كحكم ابتدائي، فيما شهد إعلان النطق بالحكم إجهاش المتهمين بالبكاء فرحا بالبراءة في تكرار لمشهد سبق حدوثه لستة من المتهمين في محاكمة سابقة، وكانت مداولات جلسة الامس قد بدأت بعرض لائحة الادعاء على المتهمين وسماع أقوالهم ودفوعاتهم قبل النطق بالحكم، والتي تمحورت بحسب لائحة الدعوى في اتهام رجل الأعمال بدفع رشوة مليون ريال لقيادي أمانة جدة والتي رمز لها (بجرة العسل) مقابل الحصول على كروكي الأرض محل الاتهام، إضافة إلى تهمة تقديم سيارة مرسيدس، وكرر إنكاره لجميع التهم الموجه له وقال إن الأرض التي اتهمت أنني دفعت فيها مبلغ الرشوة للحصول على كروكي لها ليس لي بها علاقة، وهي مباعة لرجل أعمال ثانٍ، وأنكر وجود أي صله معه، نافياً تقديمه أي مبالغ، سواءً مليون ريال او غيره للمتهم الاول. فيما أنكر المتهم الثاني (قيادي الأمانة) التهمة، وأعاد توقيعه على الكروكي محل الاتهام للتصديق على تواقيع موظفي الأمانة التابعين للإدارة التي يرأسها، وعن السيارة المرسيدس، أكد أن لا علاقة له برجل الأعمال الذي أرسل له لوحات السيارة في مظروف، وأوضح أن اللوحات سلمت لأسرته في المنزل قام بتسليمها لأمين جدة آنذاك، ولا يعلم عن شكل السيارة أو لونها وهل الأمانة استلمتها أم لا، وليس لمرسلها أي معاملات لديه او معرفة به معتقداً ان هذه الهدية المرسلة نوع من المكيدة. إلى ذلك فقد تدخل محامي المتهم وقال إن الكروكي المزعوم صادر قبل ان يلتحق موكله بالعمل في الامانة، وتوقيع موكله على الكروكي هو لنقل الكروكي من البائع الاول إلى البائع الثاني، وأن رقم صك الأرض في لائحة الاتهام يختلف عن رقم الصك الموجود عليه الكروكي، فيما قدم وكيل المتهم الاول لائحة من ورقتين، ليصدر القاضي رئيس الدائرة وبعد مداولات، الحكم ببراءة كل من رجل الاعمال والقيادي في أمانة جدة من التهم المنسوبة ضدهما في لائحة دعوى هيئة الرقابة والتحقيق، لتنتهي فصول محاكمة أثارت الكثير من الجدل في وسائل الإعلام.