تحت شعار "معاً نفرح" شهدت فعاليات ومناشط ملتقى المدينة الشبابية بجدة محاضرة بعنوان "أبشر أيها التائب" للشيخ مشعل العتيبي، بين فيها ان الحياة مع الله والقرآن طمأنينة وسكينة وراحة بال، وبيّن بأن دموع الندم تقرب من الله وتحرق الذنوب وبشر التائبين بفرح الله ورحمته بهم وغفرانه لهم وفرق بين همة العاصي والمطيع وعملهما. اما المحاضرة الثانية فكانت بعنوان "العادات الصحية" قدمها الدكتور أحمد الجابري مدير إدارة البرامج والخدمات الصحية بجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية بمنطقة مكةالمكرمة أوضح فيها بأن تكوين العادات الطيبة في الناس أهم من وضع القوانين العادلة، فمع العادة يصبح الالتزام تلقائيا، وإلا فأي جدوى لقانون لا يطبق؟" وكما ينطبق هذا على علم القانون والاجتماع فإنه ينطبق كذلك على الصحة. وأكد د. الجابري بأن العادات قد تكتسب بالتعليم أو التقليد ثم بالممارسة والتكرار حتى تصبح جزءاً لا يتجزأ من نمط الحياة، مشيراً إلى أن للعادات أثراً كبيراً على الكثير من مناحي الحياة كما تؤثر كذلك على الصحة فالعادات الصحية هي العادات التي تؤثر على الصحة سواء بالإيجاب أو السلب، والسبب في هذا الأثر الكبير للعادات الصحية في حياة الإنسان أنها راسخة في النفس وليست أمراً عارضاً أو نادر الحدوث، الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة ممارسة العادات الصحية السليمة القائمة على معارف ومفاهيم حقيقية، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر، مستعرضاً دور العادات الصحية السليمة فهي وقاية من المرض ومن اعتلال الصحة قبل المرض بل ومن تطور المرض إلى مضاعفات.