أدلى الناخبون في انغولا باصواتهم في انتخابات عامة هي الثالثة فقط منذ استقلال البلاد عام 1975 ويعتبر حزب الرئيس خوسيه ادواردو دوس سانتوس الحاكم منذ 33 عاما الاوفر حظا للفوز فيها. ودعي حوالي 9,7 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع في اكثر من عشرة آلاف مركز للتصويت فتحت ابوابها عند الساعة السابعة (6,00 تغ) لانتخاب نوابهم. وبحسب الدستور فإن رئيس الحزب الفائز يصبح رئيس الجمهورية. وستنشر النتائج النهائية الاسبوع المقبل. وهي ثالث انتخابات منذ استقلال انغولا المستعمرة البرتغالية السابقة التي استقلت في 1975. وفي مركز الاقتراع في المعهد الفني في بوا فيستا احد احياء مدن الصفيح قرب المرفأ، ادلى المقترعون المنتدبون من الاحزاب اولا باصواتهم ليتمكنوا من العودة الى مواقع المراقبة التي كلفوا بها بسرعة. وامام المكتب اصطف حوالي ثلاثين شخصاً اكد بعضهم انهم وصلوا قبل ساعتين من فتح مراكز الاقتراع. واكد ابيل فرانشيسكو سيبالانغا "جئت للتصويت في وقت مبكر لان الانتخابات مهمة لبلدنا" بينما قال ناخب آخر يدعى ايمانويل مبولينغا وهو عاطل عن العمل يبلغ من العمر 23 عاما "جئت لادلي بصوتي لانني اريد ان ارى تغييرا في بلدي". ودعا الرئيس المنتهية ولايته مرشح الحركة الشعبية لتحرير انغولا دوس سانتوس الذي احتفل الثلاثاء بعيد ميلاده السبعين، الانغوليين الى ان يولوه ثقتهم خمس سنوات اضافية واعدا بمواصلة اعادة اعمار بلد دمرته حرب اهلية طويلة استمرت من 1975 الى 2002. وقد عبر امس بعد الادلاء بصوته عن "ارتياحه لسير العملية الانتخابية بشكل طبيعي على كل اراضي البلاد"، مكررا دعوته الى الانغوليين "لممارسة حقهم في التصويت من اجل تطوير ديموقراطيتنا". وهيمنت الحركة الشعبية التي فازت ب81 بالمئة من الاصوات في انتخابات 2008، على وسائل الاعلام الحكومية خلال الحملة. وحول دوس سانتوس الذي يحكم البلاد منذ حوالي 33 عاماً، الرئاسة الى مؤسسة قوية تهيمن على الحياة السياسية والاقتصادية لانغولا التي اصبحت ثاني بلد منتج للنفط في افريقيا بعد نيجيريا. وبنت عائلته وخصوصا ابنته امبراطورية صناعية حقيقية واستثمرت في الوقت نفسه مليارات الدولارات في اعادة اعمار بلد دمرته حرب استمرت اكثر من اربعين عاماً، ضد الاستعمار البرتغالي اولا ثم بين حركات التحرر الوطني حتى 2002. وينافس دوس سانتوس مرشحان، ابرزهما اسياس ساماكوفا (66 عاماً) رئيس الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا التام (يونيتا)، ابرز حزب معارضة انغولي. وقال ساماكوفا بعدما ادلى بصوته "إنني سعيد بممارسة واجبي كمواطن على الرغم من عدم ارتياحي لشفافية الاقتراع". وقد وعد ساماكوفا باقامة ديموقراطية حقيقية في البلاد. وعبرت المعارضة في الايام الماضية عن شكوك حول نزاهة الاقتراع. وخوفا من تلاعب السلطة بالتصويت، مارست يونيتا ضغوطا على اللجنة الوطنية الانتخابية منذ يناير لتصحيح بعض المخالفات.وقد وافقت اللجنة على بعض مطالبها مثل التخلي عن التصويت في الخارج لكن ما زالت هناك بعض الثغرات.