لشبونة – رويترز - أفادت تقارير بأن السلطات الأنغولية اعتقلت 24 محتجاً خلال تجمع شبابي حاشد ضد الحكومة في العاصمة لواندا السبت، أصيب خلاله الكثير من المحتجين والصحافيين ورجال الشرطة بجروح. دعا التجمع الذي نظمته حركة شبابية من دون دعم من أي من أحزاب المعارضة الرئيسة، إلى استقالة الرئيس خوسيه إدواردو دوس سانتوس الذي يحكم أنغولا الغنية بالنفط منذ أكثر من 32 سنة. وأفادت محطة «آر تي بي» التلفزيونية البرتغالية بأن حوالى 200 شاب تجمعوا في ميدان الاستقلال في لواندا. وتدخلت الشرطة عندما توجهت مجموعة صغيرة صوب قصر الرئاسة للمطالبة بالإفراج عن محتج زعم أنه اعتقل في وقت سابق. وأشارت المحطة إلى أن الكثير من المحتجين إضافة إلى الكثير من الصحافيين البرتغاليين والأنغوليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال المصادمات. وذكرت الشرطة الأنغولية أنها اعتقلت 24 شخصاً خلال التجمع مع إصابة أربعة من رجال الشرطة لدى محاولتهم إقناع المحتجين بالالتزام بالطريق المسموح فيه بالاحتجاج. وقالت إن «مجهولين» أصابوا ثلاثة مدنيين وإنهم نقلوا إلى المستشفى لعلاجهم. ويواجه حزب الحركة الشعبية لتحرير أنغولا الذي يتزعمه دوس سانتوس اتهامات بسوء إدارة عائدات النفط والتملص من الرقابة العامة وعدم القيام بشيء يذكر لمحاربة الفساد. ويقدر أن ثلثي الشعب الأنغولي البالغ تعداده 16.5 مليون نسمة يعيش على أقل من دولارين يومياً في بلد يعد ثاني أكبر منتج للنفط في أفريقيا بعد نيجيريا.