أعلن وزير خارجية إيران علي اكبر صالحي، أن رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد وافق على تفقد الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بان كي مون للمنشآت النووية إذا رغب بذلك. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء عن صالحي، قوله امس الأربعاء، إن "بإمكان بان كي مون، اذا أراد، ان يتفقد المنشآت النووية، فقد وافق رئيس الجمهورية على أن يقوم أمين عام الأممالمتحدة بذلك إن رغب". وبشأن تفقد المنشآت النووية الايرانية من قبل المشاركين في قمة دول عدم الانحياز، قال صالحي"إننا وضعنا عدة خيارات امام الضيوف، فبإمكانهم ان يزوروا المدن المهمة في البلاد كأصفهان وتبريز وشيراز أو المراكز الصناعية كعسلوية أو شركات صناعة السيارات والمراكز العلمية او المراكز البحثية كمنظمة الطاقة الذرية الايرانية". من ناحية اخرى افاد دبلوماسيون ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكشف في تقرير مرتقب الخميس او الجمعة عن أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية غير المسبوقة المفروضة عليها. وفي وقت تسعى فيه ايران الى تلميع صورتها الدولية باستضافتها قمة دول عدم الانحياز في 30 و31 آب/اغسطس، يأتي التقرير ليكشف عن ان هذا البلد زاد قدرته على تخصيب اليورانيوم، في حين تقع عمليات التخصيب في صلب نزاعه مع الدول الكبرى واسرائيل. ويستخدم اليورانيوم المخصب لانتاج الكهرباء ونظائر مشعة طبية لتشخيص بعض انواع السرطان، غير انه قد يستخدم ايضا لصنع القنبلة الذرية في حال تخصيبه بنسبة 90%. واكد السفير الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية مجددا الثلاثاء "لن نتخلى عن حقنا في تخصيب اليورانيوم وهو حق لكل الامم". ويؤكد كل تقرير جديد يصدر عن الوكالة ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم وتوسيع برنامجها النووي رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها، ومن غير المتوقع ان يشكل التقرير المرتقب استثناء ولو انه يصدر بعد فرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف تحديدا صادرات النفط الايراني. وقال دبلوماسيون ردا على اسئلة وكالة فرانس برس ان التقرير سيشير الى ان ايران نصبت حوالى 350 جهازا جديدا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو تحت الارض بوسط البلاد.