غداة اعلان وزير الخارجية بالوكالة رئيس الهيئة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي مواصلة بلاده تخصيب اليورانيوم ب «ثبات»، تفقد وفد ديبلوماسي يمثل دول عدم الانحياز ومجموعة ال77 والجامعة العربية وسورية وفنزويلا وسلطنة عمان، منشأة ناتانز لتخصيب اليورانيوم، ما اثبت بحسب مندوب ايران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية «شفافية» البرنامج النووي الايراني الذي كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية تعاونتا في تطوير الفيروس المعلوماتي «ستاكسنت» بهدف تخريبه. وأعلن سلطانية ان الدول التي لم تستجب لدعوة ايران «فوتت الفرصة»، لافتاً الي ان الدعوة وجهت الى دول لا تملك مواقف معادية للبرنامج النووي لإيران «ونملك الحرية في دعوة أي دولة نشاء». واعتبر ان زيارة وفد يمثل 130 دولة لموقعي «آراك» و «ناتانز» النوويين عكس علاقات ايران مع هذه الدول، و «بالتالي عدم عزلتها عن المجتمع الدولي»، علماً ان سفيري مصر وكوبا مثلا منظمة دول عدم الانحياز، ونظيرهما الجزائري مجموعة ال 77، اضافة الى مشاركة مندوب الجامعة العربية في الوكالة الدولية والسفير العماني ممثلاً للجامعة العربية باعتبار ان دولته ترأس دورتها الحالية، فيما مثل السفير السوري رئاسة المجموعة الآسيوية، وشارك السفير الفنزويلي كضيف شرف. وأشار سلطانية الى ان زيارة الوفد «ليست بديلاً عن تفقد فرق التفتيش التي تزور المواقع النووية الايرانية ضمن جدول زمني خاص متفق عليه مع الوكالة الدولية التي أكد استمرار التعاون معها، مكرراً عدم رغبة بلاده في صنع سلاح نووي «يفقدنا القدرة علي محاورة الباقين، كما يتعارض مع مبادئ نظامنا السياسي». وتسعى ايران الى كسب التأييد لبرنامجها النووي المثير للجدل قبل المحادثات المرتقبة مع الدول الست الكبرى في اسطنبول في 21 و22 الشهر الجاري، في وقت تؤكد انها انتجت اكثر من 3200 كيلوغرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب (بنسبة 5 في المئة)، وانها باشرت تخصيب يورانيوم بنسبة 20 في المئة منذ شباط (فبراير) الماضي، ما يرجح امتلاكها اكثر من 40 كيلوغراماً منه. وتهدف الزيارة ايضاً الى الرد على تعليقات وزيرة الخارجية الأميركية في ابو ظبي الاسبوع الماضي، حين اكدت ان البرنامج النووي الايراني تأثر بالعقوبات الدولية التي قالت انها «ضاعفت صعوبات تحقيق طهران طموحاتها النووية، وعرضتها لمشاكل فنية أخرت جدولها الزمني». على صعيد آخر، علق صالحي على تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» عن تعاون الاستخبارات الأميركية والاسرائيلية في تطوير الفيروس المعلوماتي «ستاكسنت» بهدف تخريب البرنامج النووي الايراني. وقال: «تعود مسألة ستاكسنت الى سنة ونصف السنة. وحين خلقوها اعتقدوا بأننا غافلون عن الامر. لو كان الفيروس فعالاً لأبلغت الوكالة الدولية التي تفتش المنشآت الايرانية بانتظام عن تباطؤ». ونقلت «نيويورك تايمز» عن خبراء عسكريين واستخباراتيين قولهم إن «اسرائيل اختبرت فاعلية الفيروس في مجمع ديمونا النووي في صحراء النقب» الذي يضم برنامج الاسلحة النووية الاسرائيلي. وكان خبراء اعلنوا مرات انهم يشتبهون بأن اسرائيل تقف وراء فيروس «ستاكسنت» الذي ضرب اجهزة الطرد المركزي الايرانية لتخصيب اليورانيوم.