قال الدكتور عبد الوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" إن المنتجين على مستوى المنطقة يشهدون نقطة تحول محورية في مسيرة القطاع، فهنالك توسعات ضخمة في الطاقات الإنتاجية مصحوبة بتنوع أكبر في قاعدة المنتجات في مختلف دول مجلس التعاون. وأضاف ان دول المنطقة تسعى للتباحث وإيجاد أفضل السبل لتحقيق النمو المستدام للقطاع في دول الخليج التي أضحت مركز الثقل في صناعة البتروكيماويات العالمية، بإنتاجها ما يعادل 16% من حجم الإنتاج العالمي. وأشار إلى وجود متغيرات مهمة تبرز على صعيد الصناعة العالمية فانخفاض أسعار الغاز في أميركا الشمالية سيعزز تنافسية الصناعة في الولاياتالمتحدة ويرفع حدة المنافسة في الأسواق العالمية، بما يستدعي تعزيز القدرة التنافسية لقطاع البتر وكيماويات الخليجي. ويضاف إلى ذلك تحديات داخلية وخارجية منها: ارتفاع تكاليف العمالة والمواد الأولية والبضائع المصنعة، وحالة الركود التي يمر بها الاقتصاد العالمي، والتي تشكل جملة من التحديات أمام المشاريع الضخمة في قطاع البتروكيماويات الخليجي؛ وهي مشاريع تحتاجها اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي لتوفير فرص العمل وتعزيز القيمة الاقتصادية. وتابع السعدون حديثه تعتبر آليات تبادل المعارف والتطبيقات التقنية والتعاون بين المؤسسات العاملة في مختلف الأسواق، وتطوير المواهب المحلية محاور رئيسية لتركيز قطاع البتروكيماويات والكيماويات في إطار جهوده للحفاظ على قدرته التنافسية. وتأتي تصريحات السعدون على هامش فعاليات منتدى جيبكا السنوي السابع، الذي يقام خلال الفترة من 27 إلى 29 نوفمبر 2012 بدبي، بحسب ما أعلنه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا" والذي ينعقد برعاية محمد الهاملي وزير الطاقة الاماراتي. وسيتحدث في جلسات العمل نخبة مميزة من التنفيذيين يتقدمهم المهندس محمد الماضي؛ رئيس مجلس إدارة الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة سابك، وتشاد هوليداي رئيس مجلس إدارة "بنك أوف أمريكا"، والدكتور مؤيد بن عيسى القرطاس نائب رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة "التصنيع" الوطنية، وكارلوس فاديغاس الرئيس التنفيذي لشركة "براسكيم"، وراندي ويوفيل الرئيس التنفيذي لشركة نوفا للكيمياويات، وأشوك أرام الرئيس التنفيذي ل"دويتشه بنك" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستقطب دورة العام 2012، أبرز قادة القطاع إقليمياً وعالمياً للبحث في تحديد السبل المثلى، لتعزيز القدرة التنافسية لقطاع البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك على خلفية المتغيرات المتسارعة التي يمر بها الاقتصاد العالمي. ويتضمن برنامج المنتدى، الذي ينظم في مدينة جميرا على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 1600 مشارك، جلسات عمل وندوات وورش عمل، إضافة إلى معرض متخصص للشركات الخليجية والعالمية المتخصصة، بما يضمن التواصل الفعال بين المشاركين.