تشهد المنطقة الشرقية خلال إجازة الربيع توافد الزوار من مختلف المناطق، حيث شجّعت الأجواء الربيعية الرائعة على التنزّه في المناطق المكشوفة كالمتنزهات والحدائق والواجهات البحرية، بينما فضّل آخرون الاستمتاع بالأجواء على شواطئ المنطقة، التي تمتلك إطلاله جميلة تمتزج ما بين الرمال الذهبية وزرقة المياه. وعلى الرغم من جمال الاستمتاع والتنزه، إلاّ أنّ بعض مرتادي الشواطئ يخشون على عائلاتهم من مخاطر وتهور قائدي الدراجات النارية، التي تنتشر بشكل كبير من خلال عدد من المحال الخاصة. وبيّن "أنور المحسن" أنّ مخاطر وقوع الحوادث واردة بشكل كبير؛ لقرب المحال الخاصة بتأجير الدراجات النارية ذات الدفع الرباعي من بعضها؛ ما يجعل المساحة التي يقود بها الشباب ضيّقة، مقارنة بالعدد الكبير من الدراجات، الأمر الذي يُشكل خطورة، خصوصاً على الأطفال، حيث يستأجر لهم ذووهم دراجات نارية غير مراعين ما قد تتسبب لهم ذلك من مخاطر فادحة قد تعرضهم للإصابة، مشدداً على ضرورة تواجد الجهات المسؤولة لتوعية مستخدمي الدراجات النارية بالطريقة المثلى لاستخدامها، حتى يجنبهم ذلك التعرض للإصابات، مع التأكيد على محال التأجير بتوفير كافة وسائل السلامة، ومنعهم من تأجير الدراجات غير الصالحة للقيادة، والتي قد يكون عطلها سبباً في حادث. من جانبه أكّد الرائد "عبدالله نهار الصيفي" - المدير المكلف لمرور الظهران - على أنّ هناك لجنة مشكّلة من عدة جهات مُهمتها الوقوف على السلامة المرورية للمتنزهين في الشواطئ والمتنزهات، التي يكون فيها محال لتأجير الدراجات النارية، وذلك للتأكد من امتلاكهم لتصاريح سارية، إضافةً لسلامة الدراجات التي يؤجرونها من الأعطال، لافتاً إلى أنّ شواطئ نصف القمر مغطاة من قبل دوريات المرور بشكل كامل، حيث تتجول (10) دوريات لمنع أيّ تجاوزات أو مخالفات، إضافةً لتسهيل حركة السير في جميع مداخل ومخارج الشاطئ، الذي يشهد كثافةً عالية خلال هذه الفترة. فيما ذكر المقدم "حسين مبارك" - مدير مرور الخبر - أنّه تم تسخير كافة الإمكانات لتسهيل حركة وتنقل أهالي وزوار المنطقة، من خلال نشر دوريات المرور في جميع الطرق والواجهات البحرية، إضافةً لتواجد مكثف في بعض الشوارع التي تشهد مشروعات تنموية لمنع حدوث أيّ إختناقات مرورية.