قال عاملون في شركات سياحة وسفر إن تغير توجهات المسافرين في العيد أربك حجوزات شركات الطيران. وأوضح عبد العزيز شتوي "مدير تطوير أعمال في شركة سفر وسياحة" أن غالبية برامج السفر تم تصميمها على أساس الإقبال الكبير على ماليزيا وتركيا والنمسا في الجزء الرئيسي، من إجازة الصيف قبل رمضان، لكن الشركات فوجئت أن حجوزات السفر إلى دبي والدول الأوروبية فاقت التوقعات خلال إجازة العيد. وأضاف ان هذا التغيير يكلف شركات السياحة بعض الخسائر خاصة في الدول محدودة الفنادق، لأن الشركة تبرم حجز السكن للبرامج السياحية قبل سفر السائح بمدة لا تقل عن شهر. وأشار إلى أن الاعتقاد السائد أن غالبية المسافرين يعودون مع حلول العشر الأواخر من رمضان، رغبة في التفاعل مع الجو الروحاني، وتكون الحجوزات جاهزة للتوجه إلى المطار مع فجر أول يوم في العيد. وأضاف أن هناك شريحة تعود 15 يوما ثم تواصل بقية الشهر في الخارج للاستفادة من الأيام التي تسبق بدء العام الدراسي الجديد. من جهته قال عضو اللجنة السياحية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة عبدالمحسن القحطاني إن تغيير وجهات السفر يتعلق بالجانب الاقتصادي لإنفاق الأسرة السعودية، فقد كانت تكلفة السفر إلى مصر وسوريا والأردن في متناول شريحة كبيرة من المجتمع السعودي، والآن من الصعب على عدد كبير من الأسر السفر إلى تركيا وماليزيا، فقد كانت 12 ألف ريال تكفي أسرة متوسطة العدد للإقامة والمعيشة في الدول التي أصبحت غير مرغوبة لغالبية المسافرين. فيما الغيت جميع الحجوزات إلى بيروت في غضون أسبوع. ورأى الخبير السياحي عمار محمود شمس أن جدة تحصل على نصيب كبير من التوجهات السياحية في الصيف بصفة عامة وفي العيد بصفة خاصة، فإذا لم يحجز السياح شاليهات أو فنادق أو شقق مفروشة في بداية شهر شعبان ستكون لديهم صعوبة كبيرة في الحصول على سكن، وقضاء الإجازة في جدة، وهذا مؤشر هام على أن الاستثمار السياحي المحلي لا زال ينمو ببطء.