نفى سفير واشنطن الجديد لدى تونس جاكوب والس وجود قاعدة عسكرية أمريكية في تونس أو وجود نيّة لتركيز قاعدة عسكرية أمريكية في المستقبل. وأكد في اللقاء الصحفي الأول له بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس التونسي استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية لمساعدة تونس على حماية مناطقها الحدودية التي تواجه "خطر الإرهاب" حسب قوله، وذلك من خلال توفير التدريب والمعدات الضرورية لذلك. وقال جاكوب إن بلاده تسعى إلى تمتين علاقاتها مع تونس وتوسيعها معتبرا ما تم انجازه على درب مسار الانتقال الديمقراطي في تونس إلى حد الآن "جيد نسبيا" وهو ما يعد من بين الأسباب التي دفعت ببلاده إلى تعزيز دعمها لتونس حتى تكون نموذجا يحتذى في البلدان العربية. وقال إن ما تشهده المؤشرات الاقتصادية في تونس من "تحسن" تجسد من خلال ارتفاع قيمة الاستثمارات وعودة السياح لا ينفي وجود عدة إشكاليات تواجهها البلاد سيما فيما يتعلق بارتفاع مستوى البطالة في صفوف الشباب وفي الجهات الداخلية للبلاد. وأكد دعم بلاده الاقتصادي لتونس الذي تجسد بالخصوص من خلال تمكين تونس من 100 مليون دولار لدعم ميزانيتها ومساعدتها على معالجة المشاكل المستعجلة إضافة إلى مساعدتها على الحصول على قرض من الأسواق المالية. أما فيما يتعلق بالجانب السياسي فيرى السفير الأمريكي أن مرحلة الانتقال الديمقراطي ليست بالأمر الهين أو اليسير بل تتطلب وقتا طويلا لاستكمالها شرط أن يكون ذلك في ظل احترام القيم والمبادئ الكونية لحقوق الإنسان. وأكد جاكوب أن معالجة القضايا الوطنية وتحديد المسار الانتقالي السياسي وتنظيم الانتخابات يبقى رهين إرادة الشعب التونسي مبينا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تدعم حزبا بعينه بل تعمل على مساندة تونس لإنجاح مسارها الانتقالي.