يتخوف مسؤولون في الدفاع المدني في المنطقة الشرقية من إهمال جانب الصيانة للألعاب، إذ يفرض الدفاع المدني سلسلة من المخالفات الكبيرة التي تصل قيمتها المادية إلى نحو 30 ألف ريال، أو إغلاق المدينة بالكامل في حال اتضح أنها لا تلتزم بالقوانين التي يشترطها الدفاع المدني، كما يحث الدفاع المدني مالكي المدن الترفيهية على إقامة الدورات الخاصة بالسلامة للعاملين فيها، ويضع خطط السلامة في مناطق الألعاب سواء كانت في مدينة ترفيهية كبيرة أم في مجمع تجاري. وعن أساليب الدفاع المدني قال مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة القطيف العميد شديد الدوسري: الدفاع المدني يرسل الفرق لمناطق الألعاب التابعة للقطاع الخاص والعام ويتأكد من سلامتها ومدى صيانتها بشكل دوري، مشيرا إلى أن هناك مدنا ترفيهية تنشأ سريعا في المهرجانات التي تأتي مع العيد وأن الفرق الخاصة بالدفاع المدني تتواجد لتتأكد من سلامة معدات الألعاب وأجهزة اللعب، ثم تمنح الترخيص للعمل بها في المواقع. إحدى اللعب المفضلة لدى الأطفال وأضاف: لا بد من تلبية الشروط الخاصة بالدفاع المدني، كذلك الصيانة الجيدة التي يجب أن يوفرها المسؤول عن المدينة الترفيهية. وعن الألعاب الهوائية التي شهدت العام الماضي خللا في بعض المهرجانات المقامة في محافظة القطيف، قال: تركيز الدفاع المدني ينصب على الشروط التي تفي بالغرض، فلن يوافق الدفاع المدني على أي لعبة من دون أن تكون جيدة ومضمونة، مشيرا إلى أن الألعاب الهوائية لها مواصفات خاصة مثل الكهرباء الخاصة بها، وكيفية صيانتها. من جانبهم، توقع مستثمرون واقتصاديون أن تشهد المنطقة الشرقية في فترة عيد الفطر المبارك نحو مليون زائر يأتون مع أطفالهم للمرح في فترة العيد التي تمتد نحو ثلاثة أيام يكون الضغط فيها على المدن الترفيهية على أشده، فيما توقع مرتادون لتلك المدن أن تعمد الإدارات لرفع الأسعار، للزحام الذي ستشهده. وقال مالك احدى المدن الترفيهية ياسر الخنيزي: من المهم إجراء الصيانة الدورية، لان المسألة تتعلق بأرواح الأطفال بالدرجة الأولى وليس بالمال، كما أن الدفاع المدني يأتي بشكل مستمر ليكشف على الألعاب، مضيفا أن دور المرأة في الكشف عن الأعطال كبير في مدن الألعاب، فهي تجتهد في هذه الناحية وتبلغ المسؤولين عن الصيانة. الدفاع المدني يفحص ألعاب المدن الترفيهية وعن الأخطار التي يراها محدقة بالأطفال أكد أن بعض العوائل لا تهتم بأمر السلامة وتترك كل شيء على العاملة أو العامل في الموقع، وهذا خطأ إذ ان بعض الأطفال لا يلتزم بربط حزام الأمان ويقوم بفكه بعد رحيل العامل وهذا خطر عليه بالدرجة الأولى، بيد أن مراقبة الأم أو الأب له أثناء لعبه باللعبة يسهم لحد كبير في أمور السلامة"، مضيفا "إن ثقافة السلامة لا بد من توفرها لدى العوائل التي ترتاد مدن الألعاب، كما أن على المستثمر في هذا الجانب عدم جعل الألعاب القديمة في الخدمة، إذ انه أخرج ثمن اللعبة التي استهلكت. العميد شديد الدوسري ياسر الخنيزي