ثمّن دعاة ومشايخ الجهود المباركة التي يقوم بها خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في خدمة الإسلام والمسلمين وحرصه الدائم على توحيد كلمتهم ورفع رايتهم ومؤازرتهم. وأشاد الشيخ عبدالرحمن الحسيني إمام وخطيب جامع الأمير سلطان بجدة بمبادرة خادم الحرمين الشريفين في أفضل ليالي الشهر المبارك وبجوار بيته الحرام، انطلاقاً من سعيه الدائم للم شتات الأمة الإسلامية، والخروج من مأزق الفرقة والتناحر إلى التضامن والتعاضد والتآخي تجسيداً لقوله تعالى " واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا " وامتثالاً لحديث المصطفى عليه السلام " مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". وأعرب الشيخ الحسيني عن سعادته بمبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تأتي استجابة لما يمر به العالم الإسلامي من محن وملمات تستدعي من قادة العالم نبذ خلافاتهم وتوحيد صفوفهم ونصرة إخوانهم، ورفعة شأن دينهم، متطلعاً إلى أن تحقق اجتماعات القادة دوماً طموحات الأمة الإسلامية، وأن تستجيب لدعوة إمام المسلمين في بيته المحرم بوحدة الصف ونبذ خلافاتهم. في حين يصف الدكتور أيمن فاضل استاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ورئيس المجلس البلدي بجدة دعوة خادم الحرمين الشريفين بأنها بشائر خير نأمل أن تجعل من عيد المسلمين عيداً حقيقياً بتوحدهم ونبذ خلافاتهم، كونها تأتي في وقت المسلمون فيه أشد مايكون لمن يوحد صفوفهم، ويحقن دماءهم، وفي خير أيام الشهر الكريم وجوار بيته المحرم، لتضيف بعداً إيمانياً على القادة المجتمعين. وينوه الدكتور فاضل إلى ريادة المملكة في تحقيق مضامين التضامن الإسلامي كواقع يمارس بالجهود المستمرة والدائمة من خادم الحرمين الشريفين لخدمة الإسلام والمسلمين وتضامنهم، والتي امتدت على مر تاريخ الدولة السعودية، منذ أن وحد باني هذا الكيان الملك المؤسس رحمه الله المملكة المترامية الأطراف وسوف تستمر إلى ماشاء الله، ولفت إلى الحملة الشعبية لمساعدة الشعب السوري التي اختتمت فعالياتها من ايام قليلة والتي سبقتها مبادرات عديدة لدعم الأشقاء في كافة الدول العربية والإسلامية، واستضافة المملكة لمنظمة التعاون الإسلامي، ودعم المنظمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم، إضافة إلى جهود المملكة بتوجيهات من خادم الحرمين في استقبال المسلمين حجاجاً ومعتمرين من كافة دول العالم، وتحمل تكاليف استضافة الآف الحجاج سنوياً، ولعل أكبر ما يسجل للمملكة هو الميزانيات الهائلة للمشاريع العملاقة في المشاعر المقدسة، تسهيلاً وتيسيراً للمسلمين في أداء شعائرهم، ويؤكد على المكانة الكبيرة التي يحتلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قلوب المسلمين في كافة أنحاء المعمورة. وينوه الشيخ طلال العقيل مستشار وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف إلى أن مبادرات خادم الحرمين الشريفين دليل واضح على حرص القيادة المباركة في هذه الدولة المباركة على التضامن الإسلامي وتحقيق الوحدة والتآخي بين المسلمين تحقيقاً لقوله تعالي " إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " والمملكة العربية السعودية من تأسيسها على يد الملك المؤسس رحمه الله ومروراً بأبنائه الملوك إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حريصة كل الحرص عى تضامن المسلمين ووحدتهم ووحدة كلمتهم،ويشير إلى مساندة المملكة للدول الإسلامية والدفاع عن حقوقهم وتبني قضاياهم في المحافل الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية. ويؤكد الشيخ العقيل على ريادة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، ويراه شرفاً كبيراً للمملكة ولنا نحن كمواطنين تواجد قادة العالم الإسلامي في هذه الأيام المباركة في بيته المحرم وأمام الكعبة الشريفة، مطالباً بنبذ الفرقة وصلاح النوايا حتى نكون أمة واحدة، لها هدف واحد لمافيه صلاح المسلمين. ودعا الله الشيخ محمد الغامدي المستشار الأسري والواعظ بأن يجزي الله خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على دعمه ومساندته الشعوب الإسلامية، وتفانيه في جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم، مؤكداً ان خادم الحرمين الشريفين رجل المبادرات، وهو من تعوِّل عليه الأمة الإسلامية بعد الله في توحيد صفوفها وتعزيز مكانتها، وحقن دماء أبنائها التي استبيحت في أكثر من مكان. وزاد الغامدي بقوله إن مبادرات خادم الحرمين ممتدة ولم تتوقف على العالم الإسلامي بل شملت كافة أنحاء العالم، حين دعا لحوار الحضارات واستضافت المملكة العديد من المبادرات، وتبنت المملكة العديد من المؤتمرات لدحر الإرهاب، إضافة إلى قيام المملكة باستضافة الفرقاء من كذا دولة إسلامية، وجمع كلمتهم ووحد صفوفهم. وأضاف الغامدي قائلاً:" هاهي المملكة عبر جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا تحتضن منارة للعلم وتستقبل طلابها من جميع انحاء العالم لتسهم في تقدم البشرية وخدمة الإنسانية "، ويتمنى لو حمل كل قائد ما يحمله الملك عبدالله من حب وتفان لشعوب العالم الإسلامي.