نوه الشيخ عبدالله بن محمد اليحيى الامين العام للمجلس الاعلي للقضاء بدعوة خادم الحرمين الشريفين عقد مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكةالمكرمة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين. وأكد الشيخ االيحيي أن من المنطلقات العظيمة التي قامت عليها المملكة اتخاذ الإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة هذا الدين الذي يدعو من خلال مبادئه الشاملة واحكامة الربانية إلى الاجتماع والوحدة والاعتصام بحبل الله المتين ونبذ الفرقة والاخلاف والبعد عن كل ما يوقع في الشقاق. ومن هذا المنطلق جاءت رؤية المملكة العربيه السعودية للتضامن الاسلامي منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحن ال سعود -رحمه الله- موحد هذا الكيان الكبير وراعي التضامن الاسلامي والذي اهتم بكل ما من شأنه وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وتوطيد العلاقة الاسلامية فيما بينهم تحقيقا لقوله تعالي (وتعاونوا علي البر والتقوي) وقولة تعالي (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وسطر التاريخ مواقف مشرفة وجهود حثيثه للملك عبد العزيز ولا بناءة البررة من بعده في تعزيز التضامن الاسلامي والعمل علي جمع كلمة المسلمين وحل خلافاتهم وإنهاء ما قد يحدث من شقاق ونزاع. وحق لكل منصف أن يقرأ المبادرات الكريمة لملوك هذة البلاد الطاهره في مجال نصرة قضايا المسلمين وما قضية فلسطين الا شاهد على ذلك وغيرها من المواقف المشرفة لكل مسلم والتي تهتم بأمر المسلمين وتخفف من المحن والرزايا التي تلحق بهم. وأشار الشيخ اليحيي أن المملكة بعمقها الاستراتيجي ومكانتها الدينية في قلوب المسلمين تمثل حصنا حصينا لهم ومكانا تهوي إليه أفئدتهم في حل قضاياهم وإنهاء خلافاتهم ووحدة كلمتهم واليوم نشهد مبادرة كريمة وعملا عظيما من الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهو الذي عرف بمواقفه الشجاعة وأعماله الجليلة في نصرة قضايا المسلمين شعورا منه بحجم المخاطر المحدقة بعالمنا الاسلامي وجسامة الخطب الذي يحدث اليوم في بلاد شتي من أنحاء العالم من حروب ونزاعات وفرقة وتطهير عرقي واستهداف لمقدسات المسلمين وعقيدتهم وقيمهم الدينية ووحدتهم الإسلامية إن هذا الشعور الإيماني الكبير لدي خادم الحرمين الشريفين هو من أنبل الأهداف السامية التي دعته إلى الدعوة لعقد هذا المؤتمر الهام للعمل علي جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم وإنهاء خلافاتهم وحقن دمائهم وحفظ أعراضهم وأموالهم والتي تنتهك يوميا في بلاد شتي.