حققت تصرفات دبي العقارية في دائرة الأراضي والأملاك مطلع الأسبوع 207 ملايين درهم، حيث بلغت قيمة المبايعات 182 مليون درهم منها مبايعات أراض بقيمة 113 مليون درهم ومبايعات شقق وفلل ب 69 مليون درهم. وسجلت الرهونات 25 مليون درهم منها رهونات أراض بقيمة 10 ملايين ورهونات فلل وشقق ب 15 مليوناً. وشهدت الدائرة تسجيل 147 مبايعة منها 84 مبايعة للأراضي. وبلغت مبايعات الشقق والفلل 63 مبايعة بقيمة 69 مليون درهم منها 58 مبايعة للشقق بقيمة 56 مليون درهم و5 مبايعات للفلل بقيمة 13 مليون درهم أهمها مبايعة بقيمة 35 مليون درهم في منطقة مجمع دبي للاستثمار الثاني. وتصدرت منطقة هور العنز المناطق من حيث عدد المبايعات إذ سجلت 4 مبايعات بقيمة 5 ملايين درهم. وتم تسجيل 17 رهناً منها 5 رهونات للأراضى بقيمة 10 ملايين و12 رهناً للشقق والفلل بقيمة 15 مليوناً أهمها في الثنية الخامسة بقيمة 8 ملايين إلى ذلك يشهد الطلب في مدينة أبوظبي حالياً على السكن الفاخر تزايداً بعد أن تراجعت إيجاراته بشكل محدود خلال أعوام 2011 و2010 وذلك بعد أن بلغ ذروته الإيجارية عامي 2008 و2009، حيث وصلت قيمة إيجار الوحدة ثلاث غرف وصالة إلى 300 ألف درهم وغرفتين وصالة إلى 200 ألف درهم. ووفقا لتقارير اقتصادية صدرت أمس لم يحالف الحظ توقعات الكثير من المكاتب الاستشارية العقارية الأجنبية بحدوث كساد وانهيار في سوق الإسكان الفاخر في أبوظبي بسبب كثرة المعروض، ويشهد السوق حالياً انتعاشة محدودة جيدة. ورأى خبراء عقاريون في أبوظبي أن ملاك ومستثمري الأبراج والبنايات السكنية الفاخرة الجديدة في مدينة أبوظبي تماشوا مع متطلبات السوق وعمدوا إلى تخفيض إيجارات وحداتهم السكنية بعد أن شهدت كساداً خلال الشهور الستة الأولى من عام 2011 وذلك بعد أن خابت توقعاتهم بتحسن السوق العقاري. وتنتشر في مناطق عديدة في مدينة أبوظبي أبراج سكنية جديدة مخصصة للإسكان الفاخر وبصفة خاصة في وسط المدينة بجوار فنادق ملينيوم والمقر الرئيسي لبنك أبوظبي الوطني ومنطقة معسكر آل نهيان والخالدية وترتفع فوق غالبية هذه الأبراج لافتات تؤكد وجود وحدات فاخرة بإيجارات غير معقولة. ويضطر المالكون والمستثمرون للوحدات السكنية الفاخرة الجديدة إلى الاستجابة لضغوط السوق وبدأوا في تأجير وحداتهم السكنية بقيم إيجارية معقولة إلا أنها مازالت مرتفعة، ووفقاً لخبراء عقاريين فإن إيجارات الوحدات السكنية الفاخرة في مدينة أبوظبي ستتراجع تدريجياً خاصة مع اكتمال عمليات تشطيب وتسكين أبراج جزيرة الريم وخاصة أبراج مارينا سكوير في جزيرة الريم، حيث تضم هذه الأبراج أكثر من 4400 وحدة سكنية ستؤدي إلى إحداث تغييرات حقيقية في السوق العقاري في أبوظبي. حيث من المتوقع أن تتراوح إيجارات الوحدات السكنية غرفتين وصالة في أبراج جزيرة الريم الشاهقة الراقية بقيمة تتراوح بين 110 آلاف درهم و120 ألف درهم للغرفتين وصالة ومن 150 إلى 160 ألف درهم لثلاث غرف وصالة ونحو 80 ألف لغرفة واحدة وصالة، وبلاشك فإن العام المقبل سيكون العام الحاسم في التراجع الحقيقي للإيجارات في أبوظبي سواء الفاخرة أم القديمة المتوسطة، حيث سيتزايد المعروض بشكل أكبر بعد إنجاز وتسليم غالبية المشاريع السكنية الجديدة. ويؤكد الخبراء أن الإيجارات قد تستقر عند مستوياتها الحالية أو تزيد قليلاً مع بداية الموسم، لكن من المهم التأكيد على أن الشهور المقبلة ستشهد إنجاز العديد من الأبراج الشاهقة الراقية، وسيتم تأجيرها بقيمة إيجارية أقل مما كان متوقعاً بسبب حالة السوق الراهنة لكن نسبة الانخفاض المتوقعة لن تكون كبيرة وقد لا يكون هناك انخفاض بعد الانخفاضات التي حدثت خلال الشهور العشرة الماضية. ويشير الخبراء إلى أن فترة الطفرة العقارية التي سبقت الأزمة المالية العالمية شهدت تسابقاً من العديد من الشركات العقارية والملاك المواطنين على إنجاز مشروعات للإسكان الفاخر، وتم إنجاز غالبيتها حالياً بشكل نهائي وبلاشك فإن هذه الأبراج زادت من المعروض، والطلب مازال جيداً. ويشدد الخبراء على أن الإسكان الفاخر متواجد بوفرة في أبوظبي وسيتزايد خلال الشهور المقبلة وبكل تأكيد لن يختفي من أبوظبي أو يتراجع سوقه بصورة كبيرة، حيث ان مستوى المعيشة في أبوظبي مرتفع ويجذب فئات تتميز بدخولها المرتفعة، خاصة المسؤولين الأجانب العاملين في قطاعات وشركات وجامعات أبوظبي التي تحتاج إلى عمالة ماهرة وهي في الغالب تفضل السكن في مساكن فاخرة.