بين شيخ الجالية البرماوية في المملكة عبد المجيد أبو الشمع، أن عدد أفراد الجالية يبلغ 300 ألف نسمة، منهم 50 ألف نسمة في جدة، وثلاثة آلاف نسمة في المدينةالمنورة، موضحا أن هذه الخطوة تعتبر الخامسة في سياق الاتجاه السعودي الحكومي لتصحيح أوضاع الجالية. وقال الشيخ أبو الشمع إن الخطوة الأولى كانت في العام 1381ه، تلتها خطوات تصحيحية في الأعوام 1404ه، 1417ه، 1423ه، و1431ه، مثمنا توجيه خادم الحرمين الشريفين الأخير بتصحيح أوضاع أفراد جاليتهم. وأفاد شيخ الجالية البرماوية بأن جاليته بصدد تنفيذ مشروع إحصاء وتعداد لأبناء الجالية البرماوية في المملكة، حيث أنهم ينتظرون موافقة الجهات الأمنية في المملكة على البدء في خطواته. ورأى الشيخ أبو الشمع أن الخطوة المهمة لإنجاح قرار تصحيح أوضاع البرماويين الذي أمر به الملك هو فرز أبناء الجالية من بين أبناء الجالية الدخيلة، مثل الجالية البنجالية، مشيرا إلى أن جاليات أخرى دخلت من البوابة الخلفية أثناء تنفيذ القرارات السابقة. وأكد أبو الشمع أن فرز أبناء الجالية خطوة مهمة في سبيل إشاعة ثقافة تنظيم الجاليات وتجاوز الظواهر الأمنية. يشار إلى أن عدد المدارس البرماوية في مكةالمكرمة يبلغ 54 مدرسة، منها 37 مدرسة للبنين، و15 مدرسة للبنات، يدرس فيها أكثر من 29 ألف طالبة وطالب، وتشرف عليها وزارة التربية والتعليم. من جهته، قال عضو اللجنة الإعلامية للجالية البرماوية عطا نور إن الجالية نظمت حملة أمنية بمشاركة ستة آلاف محتسب، و200 إداري، و55 مندوبا للأحياء، واستهدفت 160 ألف برماوي، حيث أسهمت في تخفيض نسب الجرائم إلى 37 في المائة. وبين عطا أن مكةالمكرمة عرفت البرماويين منذ أكثر من 60 عاما، حيث وفدوا إليها من بلادهم أراكان بورما (ميانمار حاليا)، إثر الاضطهاد البوذي الذي تعرضوا له، ونزلوا في العاصمتين المقدستين، وجدة بعد أن فروا بحرا بالسفن إلى أن وصلوا إلى سواحل البحر العربي، ومنه انطلقوا مشيا على الأقدام متجهين صوب الديار المقدسة، حيث استقر بهم الأمر في حي النكاسة الذي أخذ شهرته من سكن هذه الجالية، وفي كيلو 14 في جدة.