مع انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي، ازداد انتشار أحلام الكثيرين إما مصحوبة بتفسير الرؤيا، أو بدونها، حول أن أحدهم قد رأى في منامه أن ليلة القدر اليوم أو غيره، مما يجعل الكثيرين يتلقفون تلك الروئ، ويكثفون على إثرها عباداتهم، دون أن يكون لبقية الليالي المتبقية نصيب مماثل، بل إن البعض يتراخى فيما بقي جزماً أن "ليلة القدر" هي التي صاحبت منام أحد ما، وآخرون يتحرّون ما يقال من رؤى حتى إذا ما تواردت أكثر من رواية عندها يهمون إلى المساجد ويثنون الركب بها، على الرغم من أن تلك الرؤى لا يمكن الجزم بها، وقد تكون من الشيطان. وإذا كان أهل العلم قد اختلفوا في تعيينها، والصحيح أنها غير معلومة؛ فمن الأحرى أن نجتهد في كافة لياليها، حتى ننال أجر خير من ألف شهر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-:"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في تسع بقين، أو سبع بقين، أو خمس بقين، أو ثلاث، أو آخر ليلة".