أكملت وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الأنباء السعوديّة، والإذاعة والتلفزيون، والإعلام الخارجي، مختلف استعداداتها الإعلامية لتغطية فعاليات مؤتمر قمة التضامن الإسلامي، الذي دعا إلى عقده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في مكةالمكرمة خلال الفترة من 26 – 27 من شهر رمضان الجاري، وتأتي هذه الجهود وفقاً لتوجيهات معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محي الدين خوجة، وأهمية إبراز مكانة هذا المؤتمر الإسلامي الكبير، ونقل فعالياته إلى العالم أولاً بأول، إضافة إلى متابعة ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الثقافة والإعلام للشؤون الإعلاميّة، ومعالي نائب الوزير الدكتور عبدالله بن صالح الجاسر. وقال مدير عام وكالة الأنباء السعودية عبدالله بن فهد الحسين، إن الوكالة أعدت خطة إعلامية لهذه المناسبة الإسلامية تتناسب مع أهميتها في روحانية المكان في مكةالمكرمة وفي قدسية الزمان في العشر الأواخر من رمضان تمثلت في تشكيل فريق عمل مكون من 45 صحفياً ومصوراً، يتولون على مدار الساعة نقل فعاليات هذا المؤتمر. وأفاد أن الفريق الإعلامي، سيعمل "بمشيئة الله تعالى" على تغطية المؤتمر ابتداء من وصول أصحاب الجلالة والفخامة رؤساء الدول الإسلامية المشاركين وممثليهم، وعند افتتاح المؤتمر وبدء جلساته حتى اختتامه، وذلك من خلال الأخبار، واللقاءات الصحفية، والتقارير الخاصة، التي تنقل باللغات العربية، والإنجليزية، والفرنسية، مدعمة بصور فوتوغرافية من أجل وضع المتابع في قلب الحدث. ولفت النظر إلى أن "واس" وضعت رابطاً خاصاً بالمؤتمر بشعاره المعروف على موقعها الإلكتروني ليسهل متابعة وقراءة أخبار المؤتمر علاوة على أنه سيتم استخدام رسائل الجوّال القصيرة SMS في نقل أخبار المؤتمر التي تبثها وكالة الأنباء السعودية على مدار الساعة، والشريط الإخباري المتحرّك في الموقع. ومن جهته قال وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي المشرف العام على اللجنة الإعلامية المكلفة لتغطية المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن صالح بن سلمه إن الإعلام الخارجي أقام أربعة مراكز إعلامية في كل من مكةالمكرمة، وقصر الصفا، وقصر المؤتمرات في جدة و مطار الملك عبدالعزيز الدولي، مزودة بمختلف التجهيزات الفنية التي تضم: أجهزة حاسوب، وطابعات، وفاكسات، وخدمة إنترنت، وآلات تصوير، وخطوطاً هاتفية محلية ودولية، ليتسنى للإعلاميين من داخل المملكة وخارجها من نقل تغطياتهم الإعلامية عن المؤتمر بكل يسر. وأبان أن أجهزة هذه المراكز مزودة بلغات مختلفة لخدمة ضيوف المؤتمر من الإعلاميين الأجانب، مشيراً إلى أنه تم إعداد فريق عمل من الإعلام الخارجي لمتابعة سير عمل هذه المراكز وتقديم الخدمات اللازمة لمرتاديها، علاوة على مرافقة الوفود الإعلامية المصاحبة للقادة، والإعلاميين الموجودين للتغطية الإعلامية، وتسهيل تحركاتهم داخل مكةالمكرمةوجدة، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المشاركة في تنظيم المؤتمر. وعن دور الإذاعة أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم بن أحمد الصقعوب أنه تم إقامة استوديو في فندق سكن الوفود المشاركة بمكة مجهزاً بأدوات الإرسال والإستقبال لنقل فعاليات وأحداث مؤتمر التضامن عبر أثير محطات إذاعة الرياضوجدة ونداء الإسلام إضافة إلى استثماره في إجراء اللقاءات الخاصة مع ضيوف المؤتمر، ونقل ذلك باللغات: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والإندونيسية، والأورديّة، والفارسية، والبنغالية، والتركية، والتركستانية، والسواحيلية. وما يتعلق بالتغطية التلفزيونية أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون التلفزيون الدكتور سليمان بن محمد العيدي أن التلفزيون السعودي بقناتيه الأولى والثانية والقنوات المتخصصة : الإخبارية، والاقتصادية، والثقافية استعدت منذ وقت مبكر من خلال البرامج الإعلامية والتجهيزات الفنية لتغطية فعاليات المؤتمر الذي يحظى باهتمام ورعاية خادم الحرمين – أيده الله – من أجل تعزيز لحمة الأمة الإسلامية. على الصعيد نفسه خصصت مجلة المنظمة التي تصدرها منظمة التعاون الإسلامي عددها رقم "20" للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن في مكةالمكرمة. وأكد الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في كلمته في مجلة المنظمة أن دعوة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لعقد هذه القمة في الوقت الذي تواجه فيه الأمة الإسلامية مخاطر من احتمالات التجزئة والفتنة تنم عن وعي بحجم التحديات والتحولات التي تواجه العالم الإسلامي وعن حرص شديد لما فيه خدمة الإسلام والمسلمين ووحدتهم. من جهتها أوضحت مديرة تحرير المجلة مها عقيل أن العدد يحتوي أيضا على تحقيقات وتقارير وحوارات صحفية تشمل قضايا دول مختلفة أبرزها سوريا واليمن والصومال وأفغانستان والمسلمين الروهينجا في ميانمار (بورما سابقا) وما تقوم به منظمة التعاون الإسلامي من جهود بدعم من الدول الأعضاء وتعاون مع المجتمع الدولي.