استنكر عدد من المواطنين تواصل الأحداث الإجرامية في القطيف التي تقوم بها فئة من مثيري الشغب المسلحين ضد المواطنين ورجال الأمن والتي كان آخرها مقتل رجل أمن وإصابة آخر أمس الاول بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف أثناء توقفهم في أحدالتقاطعات بالقطيف. واعتبرالمواطنون هذه الجريمة التي جاءت خلال شهر رمضان المبارك وماقبلها ضرب من ضروب الإفساد في الارض وقتل وترويع للابرياء ،مطالبين بتطبيق شرع الله في المتورطين فيها ممن تم القبض عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وأكدوا أن الدولة لا زالت تتعامل مع هذه الفئة الخارجة عن النظام بمبدأ ضبط النفس إلا أن ذلك يوجب أن يتحرك عقلاء القطيف وأن يقوموا بواجبهم تجاه هؤلاء المخربين الذين تحركهم أيدٍ خارجية بالخفاء، كما طالبوا بمنع قيادة الدراجات النارية التي تستخدمها هذه الفئة في اعمالها الاجرامية. وكانت مصادر في القطيف قد أكدت ل"الرياض"في وقت سابق أن المتورطين في هذه الاعمال حصلوا على الأسلحة من السوق السوداء وقطاع الطرق كما أن بعض الأسلحة التي عثر عليها مستوردة من الخارج.. الجهات الأمنية تتعامل بمهنية وبأقصى درجات ضبط النفس مع الاعتداءات المستمرة وقالت المصادر ذاتها إن حفظ الوطن وأمنه من أولويات المسلم، والدولة والمسؤولون يولون القطيف اهتماما كبيرا، وهذا الأمر تشهد به الحركة التنموية والحضارية في القطيف أسوة بغيرها من مدن المملكة. و أن الدولة وولاة الأمر لا يفرقون بين المواطنين بأي حال من الأحوال، وهذا معروف ويجب أن يعرفه جميع من يترصد لهذه البلاد وأهلها. وحذر بعض المشايخ من استغلال المساجد لإشعال الشارع وتهييج الشباب ، قائلاً إن هناك أشخاصاً يحاولون خلق الفوضى والمشاكل في القطيف، معتبراً أن المساجد لم توضع لإثارة الطائفية والتوتر في المنطقة وإنما هي للعبادة والمناصحة، مضيفاً أن ما يفعله البعض يضر بالمنطقة ولا يخدم تطورها، كما أن المخربين لا يمثلون أهالي المحافظة التي تنبذ العنف وإشعال الفتنة. هذا وكانت وزارة الداخلية قد أشارت على لسان مصدرمسؤول في شهر صفر الماضي إلى التجاوزات التي يقوم بها بين الفينة والأخرى وعلى مدى أشهر مضت عدد محدود من مثيري الشغب في إحدى محافظات المنطقة الشرقية، والتي تمثلت أعمالهم المشينة في التجمعات الغوغائية، وعرقلة حركة المرور داخل الأحياء، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة ، وحيازة أسلحة نارية بصفة غير مشروعة ، وإطلاق النار العشوائي على المواطنين ورجال الأمن، والتستر بالأبرياء من المواطنين ومحاولة جرهم إلى مواجهات عبثية مع القوات الأمنية تنفيذاً لأجندات خارجية. وأكدالمصدر أن هؤلاء الخارجين عن النظام هم قلة محدودة لا يمثلون أهالي المنطقة الشرفاء الذين ضاقوا ذرعاً بتصرفاتهم خاصة وأن عدداً منهم من أرباب السوابق الجنائية. (طريقة التعامل الأمني مع الاستفزازات والاعتداءات المستمرة) هذا ولاتزال الجهات الأمنية تتعامل بمهنية مع هذه الاعتداءات وقد وصف مصدر أمني رسمي في تصريح مماثل في وقت سابق أن قوات الأمن تتعامل باحترافية ومهنية وبأقصى درجات ضبط النفس رغم كل الاستفزازات والاعتداءات المستمرة التي تعرضت لها من قبل هؤلاء القلة، وإنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها، ولم تبادرهم بالمواجهة، ولم تأخذ أحداً بجريرة أحدٍ في تلك القرى، وشعارها في ذلك قوله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وبين المصدر أن هؤلاء القلة تحركهم أيد خارجية نتيجة لمواقف المملكة الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية.