وجه صاحب السمو الملكى الامير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز امير منطقة المدينةالمنورة جميع الاجهزة الحكومية والمؤسسات الاهلية التى لها علاقة بخدمة الزائرين باستنفار جهودهم لخدمة ضيوف المدينةالمنورة خلال ما تبقى من شهر رمضان الكريم الذي انقضى نصفه وباقٍ النصف الآخر الذى يحظى بأهمية خاصة لدى المسلمين لان عشره الاخيرة نجاة من النار. وقد اكتظت المدينة عن آخرها بالزائرين من داخل المملكة وخارجها حتى يخيل اليك ان رواد الحرم جلهم من الزائرين من خارج المملكة. وقد جندت كافة الاجهزة المعنية امكاناتها من بشرية ومادية وآلية لخدمة الزوار وتسهيل حركتهم وتنقلاتهم وتأمين ما يحتاجون اليه خاصة في النواحي الامنية والصحية والغدائية وتوفير المستلزمات فى الاسواق بأسعار عادية فى متناول الجميع. ونظرا لزيادة اعداد المصلين داخل الحرم وحرصهم على اداء الزيارة بالطريقة الشرعية الصحيحة فقد قامت ادارة التوجيه والإرشاد بالترتيب لطائفة من العلماء والمدرسين لإلقاء الدروس اليومية وإرشاد الزوار إلى أداء عباداتهم بالطرق الشرعية السليمة وفق هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم وذلك في أماكن متفرقة من الحرم وفي أوقات ثابتة معلومة. كما أن مكتبة المسجد النبوي والتي بها ما يقارب مائة وثمانين ألف كتاب ومخطوطة تقوم باستقبال روادها وتسهل وصول الكتب إليهم. من جهة اخرى خف زحام السيارات الخاصة حول الحرم وفى شوارع المنطقة المركزية بعد ان امر سمو امير منطقة المدينة بتسيير حافلات ترددية بين الحرم والجهة الغربية من المدينة " العزيزية والفيصلية وابو مرخة وما جاورهما من احياء " واستطاع النقل الجماعى ان يؤمن لهذا الغرض حافلات جديدة مكيفة بسعر رمزي مقداره ريالان للمشوار . ويقول المواطن حامد الصيدلانى ان هذه الخطوة أراحت المواطنين كثيرا فالمواطن يوقف سيارته فى مواقف الاستاد الرياضى ويذهب للحرم ويعود منه بمبلغ 4 ريالات فقط . وهذا المبلغ يستنفذه ثمنا للوقود لو ذهب بسيارته مع ما قد تتعرض له من صدمات او حوادث فى وسط الازدحام اما الاخ صبحى عبد الله مقيم سوري فهو لا يملك سيارة وقد جاء هذا الاجراء بالفرج له حيث كان يدفع اكثر من 15 ريالاً فى ذهابه للحرم والعودة منه اما الآن فان التكلفة ذهابا وايابا 4 ريالات فقط . يذكر ان أمير المدينة قد أمر بداية شهر رمضان بتسيير حافلات من وإلى الحرم النبوى لمدة 7 ساعات يوميا من الخامسة عصرا حتى 12 منتصف الليل لتمكين المصلين الوصول بيسر وسهولة للحرم وتخفيف زحام السيارات فى المنطقة المركزية. وفى حال نجاح التجربة وقبولها من المواطنين والاقبال عليها ستعمم على جميع جهات المدينة الاربع بحيث تسير حافلات على طريق الملك عبد العزيز شرقا وطريق الملك فهد شمالا حتى الوصول لمزار سيد الشهداء وطريق الامير عبد المحسن " قربان " جنوبا حتى الوصول الى سد وادي بطحان . على ان يكون المسجد النبوى نقطة الانطلاق لهذه الحافلات والعودة اليه.