أكد ل«عكاظ» مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني، أن اجتماعات مكثفة عقدت أمس، لاعتماد الخطة الأمنية الشاملة، للاطمئنان على متابعة تدفق المصلين والمركبات إلى منطقة الحرم النبوي. وقال السرحاني «إن الخطة جاءت للحفاظ على الجانب الأمني للمصلين، وانتشار رجال الأمن الميدانيين في كافة الجهات لمساندة، وصول المشاة والمركبات إلى المنطقة المركزية، عبر نشر الأفراد الميدانيين وتفكيك الاختناقات المرورية في المواقع الأكثر ازدحاما». وأشار مدير الشرطة إلى أن العمل يتم تحديثه دوريا من أجل توفير كافة الإمكانات البشرية والآلية للقطاعات الأمنية، والحرص على بذل الجهود المضاعفة لتوفير الأمن والأمان المروري وتسهيل حركة والزوار. ورجح السرحاني تجاوز أعداد المصلين المليون مصل، إذ جرى الدفع بالجهات الأمنية والخدمية بكافة طاقتها البشرية وتقنياتها لمواكبة ليلة ال27 من رمضان. وسجلت المنطقة المركزية والطرقات المؤدية إلى الحرم النبوي هذا العام نجاحا بشأن التنظيم المروري والتدابير الميدانية التي جرى تطبيقها من جانب إدارة المرور، ما أدى إلى خفض الاختناقات وازدحام المركبات في شوارع وطرق المدينة. واعتمدت الخطة على إيقاف عمل عدد من الإشارات المرورية وتحويلها إلى ميادين بهدف توزيع المركبات في عدة اتجاهات، إضافة إلى وضع مطبات اصطناعية للحد من سرعة المركبات في الشوارع المحاذية للمنطقة المركزية، ومنع دخول الشاحنات وسيارات النقل خلال أوقات الذورة لمدة 12 ساعة. في حين دعمت عدة مشروعات جرى افتتاحها أخيرا بكلفة بلغت خمسة مليارات ريال، بهدف خفض نسبة الزحام والكثافة المرورية داخل المنطقة المركزية، وتأتي أبرزها محطة مواقف الحافلات وسيارات الأجرة في الساحة الشرقية للحرم النبوي. إذ تستوعب هذه المحطة نحو 500 مركبة، تتضمن على 286 سيارة صغيرة، 71 موقفا لسيارات الأجرة، و71 للحافلات، خلافا لدعم مشروع نفق تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الأمير عبدالمجيد في وصول مئات المركبات القادمة من الأحياء الشرقية والشمالية إلى المنطقة المركزية في وقت قياسي. ويعد مشروع إنشاء 250 مظلة في مختلف الساحات الخارجية للحرم النبوي أحد أبرز المشروعات التي تم استحداثها في رمضان الحالي، إذ أتاحت زيادة أعداد المصلين في الساحات لأكثر من 700 مصل ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتظليل وتطوير ساحات الحرم النبوي، المتضمه إنشاء 912 دورة مياه، 1823 وحدة وضوء، 56 مصعدا وسلما كهربائيا. وبادرت أمانة المدينةالمنورة بإزالة الكثير من البسطات في المنطقة المركزية عبر فرق ميدانية لتنظيم نشاط البيع من المواطنين والوافدين، إذ جرى التخلص منها تفاديا لمضايقة المصلين والزوار.