عبر السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكنز عن سعادته بعودة المواشي الاسترالية إلى السوق السعودية بعد عامين من التوقف متطلعا إلى معاودة استيراد شحنات أكبر من التجار السعوديين في المرحلة القادمة وعودة بلاده لسابق عهدها في تغطية 60% من حجم واردات المملكة من اللحوم الحية بنسبة تزيد على مليون رأس سنويا حيث كانت تصدر هذا العدد منذ عامين قبيل ارتفاع سعر صرف الدولار الاسترالي واتجاه المستوردين إلى الاستيراد من السودان والصومال ودول أفريقيا. ووصف هوكنز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة وبلاده بأنها ممتازة وتحقق تطورا ونموا في مختلف المجالات، منوها بالمكانة الدولية الهامة التي يحظى بها الاقتصاد السعودي وما يشهده من نقلة نوعية كبيرة في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز. واضاف خلال لقائه رئيس لجنة تجار المواشي في الغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان سعيد الجابري أن مشروع تربية وتسمين المواشي بمنطقة الشميسي كمخزون استراتيجي وحيوي حسب المواصفات العالمية، يستحق شهادة التقدير التي منحتها بلاده بعد أن قام وفد حكومي من أستراليا بزيارة المشروع والاطلاع على النظم الحديثة فيه. من جانبه، أكد سليمان سعيد الجابري أن لقاء السفير الأسترالي تناول الترتيبات الخاصة بوصول أول شحنة أسترالية من اللحوم الحية إلى ميناء جدة الإسلامي مطلع شهر شوال المقبل محملة ب 75 ألف رأس أغنام و6 آلاف من الأبقار وهي أول شحنة ترد بعد توقف لمدة عامين. وقال الجابري: مشروع تربية وتسمين المواشي الذي أقامته شركته بمنطقة الشميسي يعد نقلة نوعية متطورة في مجال تربية وتسمين المواشي الحية حيث تبلغ مساحته حوالي 8 كيلو مترات مربعة بطاقة استيعابية تصل الى 700 ألف رأس من الأغنام الحية سنويا ويتكون من أكثر من 500 حظيرة للأغنام والأبقار والجمال باستخدام الأساليب الحديثة في التعليف والرعاية وتطبيق أعلى درجات معايير الجودة والبيئة بالإضافة إلى إنشاء مصنع للأعلاف على أحدث مستوى، مشيرا إلى أن المشروع يوفر مخزونا من المواشي الحية على مدار العام كما أنه يعتبر المورد الرئيسي لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي. وأوضح أن هناك خطة في السنوات القليلة القادمة لزيادة حجم المستورد من المواشي الأسترالية الحية إلى السوق السعودي، مؤكدا الحاجة إلى معاودة استيراد المواشي الأسترالية لتغطية احتياجات وإمدادات السوق وتعويض النقص الحاصل، لافتا إلى أن استيراد المواشي الأسترالية سوف يقلل من كميات الأعلاف المستوردة إلى المملكة نظرا لأن الأغنام الأسترالية لا تحتاج إلى كميات كبيرة من الأعلاف للتسمين مقارنة بالأغنام الأخرى.