لا يصدق من يتابع الأهلي اليوم أن هذا الفريق المدجج بالنجوم المحليين والأجانب والذي بات الطرف الأقوى في التنازع على اقتسام كعكة البطولات السعودية لم يحقق بطولة الدوري منذ نحو ثلاثة عقود، إذ كان آخر عهد له بها في العام 1983. هذه الحقيقة المرة على الأهلاويين لا تحجب شمس الواقع الذي فرض على الأهلي رغم ذاك فريق صعب المراس إذ لم يغب عن تحقيق البطولات الأخرى حتى أجمع على تلقيبه بقلعة الكؤوس، كما ظل منجماً للمواهب، وسماء ساطعة بالنجوم، ومركز إمداد للمنتخبات السعودية باللاعبين المميزين. في الموسم الماضي تحديداً كان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من اختطاف لقب الدوري من أفواه (ليوث العاصمة) بعد أن قدم مستويات ونتائج لافتة، حيث كان يحتاج للفوز على الشباب في المباراة الأخيرة، فيما كان الأخير يحتاج فقط للتعادل ليتوج نفسه بطلاً، وهو ما حدث إذ وقف ناصر الشمراني ورفاقه حائلاً دون السماح لتيسير الجاسم و(كتيبته الخضراء) حيث فرضوا عليهم التعادل بهدف لكل منهما، ليبددوا أحلامهم في استعادة اللقب الذي استعصى عليهم سنين طويلة. خسارة الدوري لم تقوض رغبة الأهلاويين ولم تفت من عزيمتهم في إنهاء الموسم الأجمل لهم على الإطلاق منذ سنوات ببطولة بعد أن طار الهلال ببطولة كأس ولي العهد قبل أن يحصد الشباب بطولة الدوري، وهو ما تحقق لهم بفوزهم ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد أن دكوا حصون النصر في النهائي برباعية مقابل هدف يتيم أكدوا بها أنهم الفريق الأفضل في الموسم المنصرم رغم أنف بطولة الدوري!.