احتفت القنصلية البريطانية في جدة أول من أمس ببدء انطلاق دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 بإقامة حفل سحور وعرض مباشر لفعاليات حفل الافتتاح، واستضاف سعادة البريطاني لدى السعودية السير جون جينكنز في منزله بجدة حفل السحور بحضور القنصل العام البريطاني بجدة محمد شوكت، جرت العادة أن تسلّط عروض الافتتاح للأحداث الكبرى الضوء على أهم معالم الدولة المستضيفة وتبرز ملامح حضارتها ومن هذا المنطلق بدأ حفل افتتاح الأولمبياد الذي يحمل عنوان "جزر العجائب" بتحول الاستاد الأولمبي إلى ريف بريطاني ترسم ملامحه شتى أرجاء الملعب. وانطلقت فعاليات حفل الافتتاح مع دقّات أضخم جرس في العالم من حيث تناسقه المتناغم الذي يزن 23 طناً ويبلغ طوله مترين وعرضه 3 أمتار، ومن المعالم البارزة التي أضفت على حفل الافتتاح متعةً وتشويقاً، حجم مكبّرات الصوت التي تبلغ سعتها مليون وات، وضخامة مساحة العرض التي تبلغ 15 ألف متر مربع أي ما يوازي 12 حمام سباحة أولمبي، وتوفير نظام طيران باستطاعته حمل 25 طناً أي ما يقارب 5 أفيال، إلى جانب وجود 12,956 أداة. وقال جون جينكنز: "ستغدو لندن باستضافتها للأولمبياد صيف هذا العام المدينة الوحيدة على مستوى العالم التي تحظى بشرف تنظيم الأولمبياد لثلات مرات، أتحدّث إليكم الآن في وقت تقبع فيه شعلة الأولمبياد بين جنبات الاستاد الأولمبي، يتوهج لهيبها شوقاً لانطلاق حفل الافتتاح بعد أن انتهت الاستعدادات المقررة لاستقبال أكبر حدث رياضي يشهده العالم، وتباينت التوقعات مع وصول الفرق المشاركة من شتى أنحاء العالم بما فيها السعودية إلى الأراضي البريطانية لإجراء استعداداتها الأخيرة في إطار مشاركتها في البطولة. وتراعي لندن تزامن دورة الألعاب الأوليمبية مع شهر رمضان الفضيل ولذا أجرت العديد من الترتيبات استعدادًا لذلك وانخرطت اللجنة المنظمة بصفة دورية على مدار الثلاثة أعوام ونصف الماضية مع المسلمين في بريطانيا لزيادة معرفتها عن شهر رمضان من خلال هيئة لندن الكبرى ومن خلال إنشائها لجماعة الشؤون الدينية الخاصة بالأولمبياد وستشتمل قرى الرياضيين وغيرها من المرافق مثل ستارتفورد ووديموث وإيتون وجرينوتش على مركز وغرف للعبادة لمختلف الأديان تتاح أمام الرياضيين والمسئولين ومراكز الصحافة والإعلام والجمهور والموظفين والمتطوعين على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع خلال فعاليات الدورة، إلى جانب وجود علماء دين إسلامي. وبالنسبة للجمهور والموظفين والمتطوعين، فسيوفر لهم أماكن للصلاة يغلب عليها الهدوء في المرافق وفي الحديقة الأولمبية، مع توفرّ إفطار للصائمين. وستساهم التنويهات والإعلانات الخاصة بالتنوع والاندماج في زيادة وعي الموظفين والمتطوعين بأهمية شهر رمضان واحتياجات المسلمين فيه.