يسود توتر شديد على الحدود الأردنية - السورية بعد اشتباكات لساعات ليل الخميس/ فجر الجمعة بين الجيش الأردني والجيش السوري تبادلا خلالها إطلاق النار ونتج عنها إصابة جندي أردني بجروح. وبحسب مصادر ل"الرياض" فإن "الجيش الأردني على أعلى درجات الاستعداد للدفاع عن بلده وسيادته، وقد عزز الحدود مع سورية بآلاف من الجنود والمعدات الحربية الحديثة". وأكدت المصادر أن "الجيش الأردني سيرد أي محاولة تستهدف الأردن وأمنه، وهو في أقصى درجات الاستعداد منذ أسابيع". وأفادت المصادر أن "الاشتباكات جرت بين الطرفين في المنطقة المحرمة بين الجانيين على مقربة من منطقة تل الشهاب السورية في أعقاب لجوء عائلة سورية إلى الأردن وقتل طفلها". وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة فجر أمس الجمعة أنه وأثناء دخول عائلة سورية قام الجيش السوري بإطلاق النار باتجاهها ما أسفر عن إصابة طفل فعادت العائلة أدراجها عقب عجزها عن اجتياز الحدود. وتابع الوزير "إن مجموعة من الجيش الاردني أخلت الطفل المصاب الى مستشفى الرمثا الحكومي (شمال البلاد) حيث فارق الحياة هناك". وذكرت مصادر أن العسكري الاردني الرقيب بلال الريموني الذي اتجه لإنقاذ العائلة اصيب بيده خلال عملية الاخلاء. وذكر شهود عيان من داخل الاراضي الاردنية ان الكهرباء تم قطعها عن منطقة تل الشهاب وما حولها. وأفاد مصدر أمني أردني في رواية أخرى بأن اشتباكات "قصيرة" اندلعت بين قوات البلدين في منطقة تل الشهاب الحدودية بعدما فتحت القوات السورية النار على مجموعة من نحو 300 لاجئ كانوا يحاولون الهروب إلى الأردن، وأصابت النار قوات أردنية في تلك العملية. وردت قوات الجيش الأردني بإطلاق النار أيضا، بحسب المصدر، مما أدى إلى اندلاع معركة ضارية لمدة 10 دقائق بين الجانبين، استمرت بعدها مناوشات حيث كان يسمع صوت اطلاق النار بين الحين والآخر.