ارجأ مجلس الأمن الدولي جلسة التقييم الخاصة بمسار التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان من يوم الثلاثاء الى بعد يوم الخميس بطلب من الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي في وقت اكد فيه المندوب الدائم لدولة الجنوب بمجلس الامن د. فرانسس دينق ان جوبا لن تقبل اي تمديد للمهلة الواردة في خارطة الطريق الاممية والتي ستنتهي في الثاني من اغسطس المقبل ووصف مسودة الاتفاق الشامل التي طرحها وفد الجنوب باديس ابابا لحل القضايا العالقة «بالطلقة الاخيرة». وكان كبير مفاوضي الجنوب؛ باقان أموم، اعلن في مؤتمر صحفى عقده بمقر المفاوضات يوم الاثنين، أن بلاده تقترح تسعة دولارات وعشرة سنتات لعبور كل برميل من بترول شركة النيل الكبرى (جانبوك) وسبعة دولارات وستة وعشرين سنتاً لعبور نفط بترودار إلى جانب تحمل الديون. وقال دينق ل»الرياض» ان أمبيكي سيطرح الخميس امام مجلس الامن تنويرا شاملا عن موقف التفاوض وتوقعاته بشأنها ليتخذ مجلس الامن بعدها في جلسة مغلقة على الاعضاء الخمسة عشرة قرارا بناءً على الواقع الماثل. واضاف دينق ان الجنوب لن يطلب نهائيا مد فترة النفاوض بعد الثاني من اغسطس وشدد «لن نغلط غلطة زي دي نهائيا فقد تفاوضنا بما فيه الكفاية « واضاف «اذا كانت هناك جدية من جانب الخرطوم عليها ان توافق على مقترح الحل الذي دفعت به جوبا قاطعا بأنه يمثل «الطلقة الاخيرة» واكد رغبة الجنوب في بناء علاقات حسن جوار مع السودان واعتبر التنازلات التي حواها الاتفاق ثمنا للسلام. الى ذلك أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد أن القوات المسلحة تصدت يوم الاثنين ل»فلول المتمردين» من قوات حركة العدل والمساواة في معركتين بمنطقتي «كركدة» و»أم شويكة» في ولاية شرق دارفور. وأضاف الصوارمي في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء أن «فلول المتمردين» فرت هاربة وكرد فعل انتقامي هاجمت مدينة «التبون» وقصفتها بأسلحتها المختلفة. وأكد أن القوات المسلحة تصدت لهم وكبدتهم خسائر فادحة تمثلت في تدمير 25 عربة مسلحة وقتل أكثر من خمسين متمرداً أثناء المعركة مع عدد كبير من الجرحى، مضيفاً أنه تم رصد عربات كبيرة تحملهم جنوباً لتلقي العناية الصحية بدولة جنوب السودان.