بعد محاكمة استمرت واحداً وعشرين أسبوعاً أدانت محكمة في برمنغهام زوجاً باكستانياً ووالديه بقتل زوجته الحامل في شهرها السادس. ووجدت هيئة المحلفين بالمحكمة أن كلاً من الزوج محمد ممتاز - 25 عاماً - ووالده ضياء الحق ووالدته سلمى أسلم - وهما في الواحدة والخمسين من العمر - وصهرهم حماد حسين- 24 عاماً - مذنبين في مقتل الزوجة الشابة نائلة ممتاز - 21 عاماً - التي كانت حاملاً بطفل في شهرها السادس . وتعود أحداث القضية إلى صبيحة الثامن من شهر يوليو عام 2009 عندما تم الاتصال بخدمة الطوارئ لطلب سيارة إسعاف إلى منزل العائلة لإنقاذ نائلة التي كانت في حالة احتضار. ولم تفلح محاولات الأطباء بالمستشفى الذي نقلت إليه في إنقاذ حياتها أو حياة جنينها وتم إعلان وفاتهما. غير أن الأطباء الذين قاموا بمحاولة الانقاذ لاحظوا أثناء محاولتهم تعرضها لاعتداء بدني لوجود إصابات وكدمات وآثار خنق باليدين على رقبتها. الزوجة المغدورة نائلة وفي معرض دفاعه عن نفسه أمام هيئة المحكمة قال الزوج محمد ممتاز إن زوجته انتحرت بسبب معاناتها من روح شريرة تلبستها حيث أخذت في الساعات الأولى من صباح ذلك اليوم في ضرب وجهها بعنف ومحاولة إيذاء نفسها وكانت تصرخ بغضب وحاولت عض يد والدته.وحاول كل أفراد العائلة تهدئتها. وعن آثار الخنق، قال ممتاز إن زوجته الراحلة حاولت كتم أنفاسها بيديها وحين فشلت في ذلك قامت بشنق نفسها. وأضاف أن زوجته لم تك تعي ما تفعل لأن الجن الذي تلبسها هو من دفعها إلى الانتحار. وقال ممتاز إنه شعر هو الآخر بنفس الأعراض التي كانت زوجته تشتكي منها قبل شهر من وفاتها لكن العائلة أحضرت أحد المختصين بإخراج الجن وطرد الأرواح الشريرة من المنزل. وعلق المدعي العام على هذه الحادثة قائلاً " للأسف كان السبب الرئيسي في عدم تمكن "نائلة" من الحصول على المساعدة و تقديمها لها في الوقت المناسب هو أنها لا تتحدث اللغة الإنجليزية و كانت بعيدة عن أسرتها ووطنها ولم تستطيع اللجوء لأحد لطلب العون" . وقد وافقت "نائلة" على الزواج من ممتاز في زيجة مرتبة بين عائلتها التي تعيش في الباكستان وعائلة زوجها المقيمة في بريطانيا ولم تمنعها الإعاقة الجسدية التي يعاني منها زوجها من القبول به لأنها كانت تؤمن بجوهر الإنسان وليس خلقته.