البيت الأبيض هو مقر الرئيس الأمريكي. ويقع في شارع بنسلفانيا، شمال غربي العاصمة واشنطن. ويعيش الرئيس ويعمل في ذلك القصر، الذي يتكون من 132 غرفة، ويحتوي على سكن عائلته، والمكاتب التي يدير منها، هو ومعاونوه، شؤون أمريكا. وقد اتخذت بعض القرارات بالغة الأهمية في هذا القصر. والبيت الأبيض ليس منزلا للرئيس الحالي لأمريكا فحسب، ولكنه أيضا مسكن لعدد من الرؤساء السابقين الذين قرروا أن يطلوا في مناسبات معينة على الرغم من وفاتهم.. وعادوا أشباحا! شهد البيت الأبيض طوال تاريخه العديد من المآسي والحكايات غير العادية ابتداء من إحراقه على أيدي الجنود الإنجليز عام 1814 وانتهاء بالعديد من محاولات الاغتيال التي نجح بعضها. ومن أكثر الحكايات غرابة تلك القصص التي تروى عن أشباح الرؤساء الأمريكيين السابقين الذين كانوا يسكنون في البيت الأبيض. والقصة الأكثر شيوعا وشعبية هي قصة إبراهام لينكولن التي أصبحت تعرف ب «شبح البيت الأبيض». ويقال إن شبح لينكولن «سكن هناك منذ اغتياله، وشوهد مئات المرات يتجول في أرجاء القصر وحدائقه». ومن الأشباح الأخرى التي سكنت البيت الأبيض تلك العائدة لأرملة لينكولن واسمها ماري تود، وكثيرا ما كان شبحها يشاهد وهي تلهو في مياه البحيرة المقامة داخل أسواره.. أو في مياه رشاش الحدائق. وتتناول الحكايات أيضاً أشباح الرئيس أندرو جاكسون بالإضافة إلى العديد من زوجات الرؤساء الأمريكيين السابقين أمثال دوللي ماديسون وأبيجيل آدامز، التي شوهد شبحها يطفو في أحد الأروقة وكأنها تحمل شيئا معها. ومن أطرف الأشياء المرتبطة بهذا الموضوع أن الرئيس الحالي باراك أوباما عاش مع الأشباح لمدة أسبوعين قبل أن ينتقل هو وعائلته للسكن في القصر الرئاسي «البيت الأبيض» بعد 20 يناير 2009.. وذلك عندما أقام في فندق بواشنطن تحوم حوله شائعات بوجود أشباح بداخله. وتم افتتاح الفندق عام 1928 ويبعد عن البيت الأبيض عدة أمتار وبه 145 غرفة و 20 جناحا. وترتبط أسطورة الأشباح التي تسكن الفندق بزوجة هنري آدمز كاتب سيرة الرئيس جون آدمز التي عانت الاكتئاب الحاد وانتحرت عام 1885. وتذكر الشائعات أن روح مارينا تزور الفندق كل عام في ديسمبر، الشهر نفسه الذي انتحرت فيه. وصرح العاملون بالفندق أنه في هذا الشهر تحدث أشياء عجيبة مثل فتح وغلق أبواب الفندق وحدها، والأجهزة الكهربائية تبدأ بالعمل وحدها أيضا. وفي نهاية الحرب العالمية الثانية، كتب هاري ترومان رسالة إلى زوجته قال فيها «إنني أجلس هنا، في هذا البيت العتيق، أستمع إلى وقع خطى الأشباح تروح وتجيء في الممرات. وفي الرابعة صباحا استيقظت على صوت أربع دقات على باب غرفة نومي، وعندما فتحت لم أجد أحدا. إن هذا المكان الملعون مسكون». وتقول هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية الحالية، زوجة الرئيس السابق بيل كلينتون «في الليل تتغير الأمور في البيت الأبيض، وتشعر كأنك تستحضر أشباح كل الذين سكنوه من قبل. إنه يثير الرعب والقرف». وتذكر في مذكراتها أنها شاهدت شبح إليانور روزفلت، زوجة الرئيس الأمريكي الأسبق، عند انفجار فضيحة مونيكا ليوينسكي، وقالت لها إليانور «لا تحاولي توجيه انتقادات إلى زوجك، ولا تلتمسي الأعذار، وتصرفي بهدوء، وستتغلبين على العاصفة». واتبعت هيلاري النصيحة، وتمكنت من حماية سمعة عائلتها. وادعت مورين ريجان ابنة الرئيس الأسبق رونالد ريجان وزوجها أنهما شاهدا شبحا عدة مرات في الممرات والردهات الداخلية. ووصفت الشبح بأنه «شخصية شفافة يميل لونها إلى البياض». وكان كلب عائلة ريجان يرفض دخول غرفة معينة ويقف خارجها وينبح طويلا. وتقول جينا بوش، ابنة الرئيس السابق جورج بوش، التي تعمل معلمة حاليا إنها كثيرا ما كانت تسمع أصواتا موسيقية تعود إلى عشرينات القرن الماضي من موقد النار في غرفتها، عندما كانت تسكن في البيت الأبيض، وتضيف «ذهبت إلى غرفة شقيقتي التوأم باربرا وأيقظتها ورويت لها ما حدث، فلم تصدق، إلى أن سمعت الأصوات بنفسها، وبعد ذلك تكرر ظهور الأصوات». وفي إدارة ترومان، لم تكن هناك مشاهد كثيرة. وتوضح بعض النظريات أن هذا يرجع إلى الترميمات واسعة النطاق التي شهدها البيت الأبيض خلال فترة ترومان .