في رمضان يكبر الشعور بداخلي، يحمل شريطاً طويلاً لا يمكن أبداً أن أوقفه.. اللحظات الحميمة مع أسرتي.. مراسم استقبال «رمضان» في «مصر».. والمساجد التي يعمرها الناس بالصلاة وتلاوة القرآن.. كل جزء من الأحياء والحواري وحكاية الفوانيس التي تحف المكان تشعر الصائم أن عرساً كبيراً ينتظره، بل إنه موجود ويقام في كل ليلة من ليالي وطني في «رمضان».. كل شيء هناك يحمل حكاية ل»رمضان» حتى طعم القطايف والكنافة والحلويات.. صخب المقاهي والخيم الرمضانية.. وارتداء المحلات التجارية أثواباً قشيبة يُرسم عليها هلال رمضان.. حكاية طويلة لأشواق ممتدة ل»مصر» ولكل جزء فيها حينما تستقبل شهر رمضان. أعيش الغربة بعيداً عن وطني وعن أهلي.. لكنني أبقى مسحوباً إليهم جميعا؛ ففي رمضان يكبُر الحنين الذي يجعلني أذرف دموع الأشواق إلى كل تلك التفاصيل الحميمة؛ لأعيش لحظة الإفطار مع صوت أسرتي ومع رائحة وطني في لحظة أفتح فيها قلبي دون أن يكون هناك شيء أكبر من الحنين الذي يأخذني إليهم في هذا الشهر الكريم. اشتقت إليكم جميعاً.. فأنتم هنا في القلب وانتظر لحظة تجمعني بكم جميعاً لأعيش رمضان جديد معكم.. أعود أشم رائحة الأيام الحلوة التي أعرفها في هذا الشهر الفضيل.. كل رمضان و»مصر» بخير.. كل رمضان وأسرتي بخير. المقيم المصري: محمد عفيفي