اوضح الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى مساعد المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، انه يمكن مشاهدة مذنب مكهولز، بالنظر الى اتجاه كوكبة «الثريا»، ابتداء من هذه الايام وحتى بداية شهر فبراير المقبل، مشيراً الى ان افضل وقت للمشاهد هو بعد الساعة التاسعة مساءً، باتجاه الشرق، والجنوب الشرقي. يتمكن المشاهدون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية هذه الايام من مشاهدة (مذنب مكهولز)، على شكل جرم سماوي لامع، يميل الى اللون الأخضر، ويقترب لمعانه من لمعان كوكب المشتري، وستكون رؤيته واضحة لعدم وجود القمر، وصفاء الجو. وقال الدكتور زكي المصطفى، ان اول من رصد هذا المذنب هو العالم دون مكهولز، وذلك في اغسطس 2004م الماضي، مضيفاً ان مذنب مكهولز يدور حول الشمس، وكلما اقترب منها ازداد وضوحا للمشاهد من كوكب الأرض، حيث تبعد الأرض عن الشمس نحو 150 مليون كيلومتر، وسيقع المذنب في المنتصف خلال دورانه حول الشمس اي بمسافة تقدر بنحو 52 مليون كيلومتر مما يمكن مشاهدته بوضوح من الأرض في الليل فقط. وبين الدكتور زكي المصطفى ان المذنب يبلغ طوله مئات الكيلومترات، ويظهر باتجاه الجنوب الرأس نحو القطب الشمالي للأرض حتى يختفي عن الانظار. والمذنبات عبارة عن اجرام سماوية تدور حول الشمس في مدارات اما اهليجية بيضاوية او على شكل قطع زائد، لمعانها يتراوح بين لمعان كوكب الزهرة وبين لمعان النجوم، وهي عبارة عن كتلة ثلجية مليئة بالأتربة، ويمكن تمييز النواة عندما تقترب المذنبات وتبدو للعيان، كما يمكن مشاهد الهالة التي تحيط بالرأس، بالإضافة الى انه يمكن تمييز ذيليها الترابي والايوني الناتجين بسبب حرارة الشمس وقوة تأثير الرياح الشمسية وسرعة دوران المذنب حول الشمس، ويكونان دائماً متجهين بعيداً عن الشمس. ومادة المذنبات غير متماسكة، فمن الممكن ان تنكسر، وتتفتت اجزاء المذنب، فالمذنبات عمرها محدود، ففي كل مرة يقترب المذنب من الشمس فإنه يفقد اجزاءً كبيرة من مكوناته، وبالتالي فإنه سوف يتلاشى بعد عدة دورات حول الشمس.