اختتمت فعاليات البرنامج الصيفي السنوي والذي نظمته جمعية أسر التوحد الخيرية مجاناً للأطفال المصابين باضطراب التوحد، والذي استمر طيلة شهر كامل في مركز بومبولينا، ويُعنى في المقام الأول بالترفيه عن أطفال التوحد والتعليم والتدريب للمساهمة في تعديل السلوكيات التي يعاني منها هؤلاء الأطفال. وقالت صاحبة السمو الأمير سميرة الفيصل رئيس جمعية أسر التوحد الخيرية في تصريح ل"الرياض" أن الهدف الأول من إقامة البرنامج هو دمج أطفال ذوي التوحد مع الأطفال الآخرين في بيئة ومكان مناسبين, ونحاول أن نوصل للآخرين فكرة أن أطفال التوحد مظهرهم طبيعي ونسعى جاهدين لأن يتقبلهم المجتمع. وأضافت أن البرنامج تدريبي وتعليمي ومدرج معه التدخل المبكر للكشف عن اضطراب التوحد وعمل برنامج لهم يساهم في تعديل وضبط سلوكياتهم، ودعت إلى وجود مركز ترفيهي وتعليمي ليكون وقفاً خيرياً لأطفال أسر التوحد. من جهتها قالت المشرفة على البرنامج الأستاذة نورا الوادعي نحن نقيم في كل سنة برنامجاً ترفيهياً، لكن فكرة هذه السنة أتت مختلفة ومميزة فقد قررنا استئجار مركز بمبولينا وإقامة البرنامج فيه طيلة شعبان، والمركز مهيأ من جميع النواحي حيث مساحات اللعب والترفيه الطبيعية والمحاكية للواقع كي يمارس الطفل أنشطة حركية متنوعة ولا تدخل الأجهزة الإلكترونية ضمنها. وأضافت أن أساس البرنامج قائم على تعديل وضبط سلوك الطفل المصاب بهذا الاضطراب وكذلك التواصل بين الأسرة والطفل ، فقد قمنا بدراسة حالة كل طفل على حدة ومن ثم تقديم الخدمة له بناءً على احتياجاته، ويقوم بالإشراف على هؤلاء الأطفال والبالغ عددهم 30 طفلاً مجموعة من المعلمات المتخصصات بمعدل ثلاثة أطفال لكل معلمة ومع كل معلمة متعاونة ومتطوعة. فيما قالت أم الطفلة لميس العنزي والمصابة باضطراب التوحد: استفادت لميس من البرنامج المقدم والذي حَرصتُ على أن تنضم له، وذلك من أجل دمجها مع بقية الأطفال كما أني لاحظت تغيراً في سلوكياتها خاصة فيما يتعلق بالنطق، كما أشادت أم الطفل جابر الشهري بالبرنامج والذي ألحقت به ابنها من أجل أن يتعلم النطق، وتمنت وجود برامج مثل هذا البرنامج تكون بشكل مستمر طيلة السنة كونها ستساهم بشكل كبير في أن يتخطى هؤلاء الأطفال الصعوبات التي يواجهونها بشكل أكبر.