تجمع عشرات الفلسطينيين من اريحا بمركباتهم عند المدخل الشمالي للمدينة ليتأكدوا من نبأ لم يصدقوه هو ان اسرائيل سمحت بازالة حواجز اسمنتية تغلق هذا المدخل منذ 12 عاما. وقال لؤي عوضات (47 عاما) الذي توجه بمركبته العمومية نحو المدخل فور سماع الخبر "لم اصدق انه تم فتح المدخل. جئت لارى بنفسي ان الحدث صحيح خاصة وانني كنت اصلا فاقدا الامل بان يعاد افتتاحه". واغلق الجيش الاسرائيلي ذلك المدخل مع العديد من الطرق والمداخل، في الضفة الغربية، اثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام 2000، واعاد فتح عدد منها مؤخرا. ووضع الجيش الاسرائيلي نقطة مراقبة قريبة من ذلك المدخل على مدار 12 عاما، لمنع اي محاولة فلسطينية للدخول منه. واكد مدير الارتباط الفلسطيني يوسف لافي لوكالة فرانس برس ان الجانب الاسرائيلي ابلغ الجانب الفلسطيني رسميا بازالة الحواجز الاسمنتية التي كانت تغلق مدخل اريحا الشمالي والمدخل بات مفتوحا امام الفلسطينيين الراغبين في التوجه شمالا. واضاف "بالفعل ازيلت المكعبات الاسمنتية واصبح بامكان المواطنين استخدام الطريق والذي يربط مدينة اريحا بكامل الاغوار وشمال الضفة الغربية". ويشكل المدخل رابطا اساسيا بين مدينة اريحا ومنطقة الاغوار وكذلك مع شمال الضفة الغربية ويعتبره الفلسطينيون في اريحا مخرجهم باتجاه الشمال. وكانت الهجمات الفلسطينية على المستوطنين في تلك الطريق احد اسباب اغلاق مدخل المدينة. وقد فرضت قيود صارمة على الفلسطينيين من غير سكان منطقة اريحا او الاغوار. فقد كانوا يمنعون من الوصول الى منطقة الاغوار الشمالية وكان يتم التدقيق في هوياتهم عند حاجز بعيد في منطقة العوجا. واكد محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني ان فتح المدخل ليربط حركة السير والتجار مع المنطقة الشمالية "مهم جدا ويوفر الكثير من الوقت على المواطنين للوصول الى الاغوار والى شمال الضفة الغربية". واضاف الفتياني ان "المواطنين حرموا من المرور في هذه الطريق لاكثر من 12 عاما كبدتهم الكثير من الجهد والوقت".