نفذت سلطات الاحتلال الاسرائيلية أمس سلسلة من عمليات هدم البيوت والمتاجر وجرف الطرق في القدسالشرقيةالمحتلة والضفة الغربية، كان أخطرها هدم تجمع سكني لمزارعين في غور الأردن «لتمكين المستوطنين من توسيع مستوطنة مسواة» المجاورة. جاء ذلك فيما بدأ المجلس الثوري لحركة «فتح» اجتماعات في رام الله أمس لمناقشة تطورات عملية السلام المتعثرة مع اسرائيل والمصالحة مع «حماس» والوضع الداخلي لحركة «فتح»، فيما أعلن الرئيس محمود عباس انه بدأ مشاوراته مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لاجراء تعديل او تغيير حكومي جديد. وقال القائم بأعمال محافظ اريحا ماجد الفتياني ان «قوات الجيش الاسرائيلي هدمت الاربعاء 7 بيوت يقيم فيها نحو 35 من المزارعين ومربي الماشية في منطقة الجفتلك» في الأغوار الشمالية. واتهم الفتياني اسرائيل بأنها «تحاول من خلال عملية الهدم تفريغ منطقة الاغوار من سكانها لتوسيع مستوطنة مسواة على حساب اراضي الجفتلك». وقال شحدة دعيس، أحد أصحاب البيوت المهدمة، انهم اقاموا تجمعهم السكني هذا العام 1983، قبل قيام المستوطنة، متهماً قوات الاحتلال بالسعي لتهجير الفلسطينيين لتمكين المستوطنين الذين يقطنون في مستوطنة «مسواة» المجاورة من السيطرة على الارض والتوسع فيها. وتطالب اسرائيل بابقاء منطقة الاغوار الحدودية المحاذية لنهر الاردن تحت سيطرتها في اي حل سياسي مستقبلي. من جهة أخرى، دمرت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منزلاً في حي الطور قرب جبل الزيتون في القدسالشرقيةالمحتلة على رغم حصول صاحبه على أمر من المحكمة لايقاف عملية الهدم. وفي بلدة حزمة، شرق القدسالمحتلة، دمرت جرافات الاحتلال 6 مشاتل زراعية ومتجرين. كما جرفت طريقاً زراعية في الضفة الغربية.