باتت الحجوزات عبر الإنترنت تشهد إقبالا أكبر في كل عام، مع ارتفاع الوعي بين المسافرين السعوديين، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على وكالات السفر في المملكة. ويؤكد عدد من المسافرين أنهم باتوا يخططون مبكرا لحجوزاتهم عبر الإنترنت، خاصة مع تقديم أسعار تشجيعية وخاصة للحجوزات المبكرة سواء لتذاكر الطيران أو للفنادق والسيارات وغيرها من الحجوزات. وقال محمد العبد الكريم أحد المسافرين إلى لندن، إنه بات يعتمد أكثر من قبل على الحجوزات عبر الإنترنت، خاصة بعد اعتماد التذكرة الإلكترونية قبل سنوات، وهو الأمر الذي شجعه بعد أن رأى مدى السهولة في ذلك من خلال تجارب أصدقائه المبتعثين والذين أكدوا له أن الحجز بواسطة الإنترنت أفضل بكثير من الذهاب إلى وكالات السفر. وأكد العبد الكريم أن الأمر لا يتطلب سوى الإلمام باللغة الإنجليزية وحيازة بطاقة ائتمانية، والتي تتطلب تأكيد الحجز، مبينا أنه في الدول الغربية يعتمد الكثير على التعاملات الإلكترونية ومعظم الناس هناك لا يحملون النقود كثيرا ويعتمدون في الغالب على البطاقات الائتمانية، ما يسهل عليهم من الحجز بواسطة الإنترنت. كما يؤكد إبراهيم الهزاني أنه جرب لأول مرة الحجوزات عبر الإنترنت بناء على نصيحة من أحد أصدقائه بضرورة إخراج بطاقة ائتمانية وتجربة الحجز بواسطتها، مشيرا إلى أن تجربته في السفر إلى إحدى دول شرق آسيا برفقة عائلته كانت سهلة كثيرا، خاصة مع وجود مواقع إلكترونية تقدم أسعارا تفضيلية بالنسبة للفنادق وآمنة بشكل كبير. وبين الهزاني أنه كان في السابق يعتمد دائما على وكالات السفر، لكنه بعد تجربته الأخيرة أصبح يحجز حتى التذاكر بواسطة مواقع شركات الطيران، موضحا أنه اعتمد في البداية على عمل إجراءات السفر عن طريق أحد أصدقائه إلى أن أتقن الطريقة التي يتم بها الحجوزات، فضلا عن معرفة بعض المصطلحات الإنجليزية في الحجوزات. كما أوضح الهزاني أن اعتماده على الحجز عبر الإنترنت لا يعني انتهاء الاعتماد على الوكالات، لأنها تتميز بعمل برامج سفر خاصة للمتزوجين حديثا لقضاء شهر العسل أو للأسر الكبيرة التي ترغب في تسهيل جميع إجراءات وصولها وسكنها وتنقلاتها. وفي جولة في بعض وكالات السفر، أكد عاملون أنه لا يزال الإقبال عليهم كثيرا كما كان في السابق، لكنهم في الوقت نفسه يؤكدون تنامي الحجز عبر الإنترنت خاصة لمن يرغب في ترتيب برنامجه بنفسه ومن يعرف الفنادق مسبقا ويرغب في الاستفادة من الحجز المبكر. وبات كثير من المسافرين في السعودية يستخدمون مواقع حجوزات الفنادق والمنتجعات، خاصة وأن بعضها يقدم خدمة معرفة آراء النزلاء السابقين للفنادق التي يتم اختيارها من قبل متصفحي الموقع.