عقد رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسلفاكير ميارديت أول اجتماع بينهما منذ المعارك العسكرية التي دارت بين جيشي البلدين في منطقة هجليج النفطية في شهر أبريل ، والتأم بفندق شيراتون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن الرئيسين بحثا في الاجتماع الذي استمر زهاء الساعة عدداً من الموضوعات ذات الصلة بمستقبل العلاقات بين الدولتين. واعتبر كرتي أن اللقاء بين الرئيسين تم بطريقة سودانية خالصة ولم يكن وراءه أي وسيط . وقال إن اللقاء شكل تجاوزاً للمرحلة السابقة وان المرحلة الحالية تتطلب بناء الثقة وكيفية مناقشة القضايا العالقة بين البلدين. ورأى كرتي أن اللقاء سيسهم في مساعدة المفاوضين في البلدين في تجاوز الكثير من العقبات وعلى الأقل العقبات النفسية التي كانت تحول دون الوصول إلى حلول للمشكلات. وأضاف أن النقاش بين الرئيسين كان ودياً وصريحاً وتطرق إلى العقبات التي تواجه المفاوضات بجانب المشكلات التي يعاني منها السودان جراء استضافة الجنوب لعدد من الحركات المسلحة بدارفور . ومن جهته قال رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، إن وفد بلاده لمفاوضات أديس أبابا تلقى توجيهات واضحة لحل النزاع حول النفط. وأكد أن إعادة ضخ النفط عبر الأراضي السودانية يتطلب التزاماً من جانب الخرطوم وضمانات من قبل المجتمع الدولي. وقال سلفاكير إن وفدنا إلى أديس أبابا للتفاوض مع السودان يحمل توجيهات واضحة بإعادة ضخ نفط جنوب السودان وتصديره عبر الأراضي السودانية وذلك يتطلب التزاماً من الحكومة السودانية حتى لا يكون هناك انقطاع وانزعاج من قبل جنوب السودان وطلب شهودا أكثر على أي اتفاق يتم بين جوباوالخرطوم في هذا الاتجاه وبمشاركة أكبر من المجتمع الدولي.