لازال طريق مطار الملك خالد يحصد مزيدا من الضحايا، ومعظم الحوادث التي تقع اشتملت على خسائر في الأرواح فإذا قدر الله ونجوت من عمود الإضاءة في الجانب الأيمن من الطريق فان الأشجار في الجانب الأيسر لك بالمرصاد -طبعا بقدر الله- والمستغرب في الأمر هو أين دور إدارات السلامة في المطار وفي المرور وفي وزارة النقل؟ هل يعقل أن يرتفع عدد الحوادث وتزداد الضحايا في هذا الطريق وفي نفس المنطقة ولا نحرك ساكناً، لقد فقدنا في الشهر الماضي فقط معلمة وثلاثة موظفين أي أربعه في الشهر وهذا يعني أننا سنفقد قرابة (50) إنسانا في السنة غير الاصابات البليغة بسبب إجراءات السلامة المفقودة في هذا الطريق ولا يكون هنالك حلول، لا نقول تقضي على المشكلة تماماً لان الأطراف في الحوادث دائما تكون متعددة، ولكن لعل بعض الحلول تخفف من الكوارث الإنسانية والخسائر الفادحة في الأرواح التي أصبحت سبباً في تسمية طريق مطار الملك خالد الدولي طريق الموت. ولا اعتقد أن وضع حواجز خرسانية على جوانب الطريق امر صعب وقد يكون مكلفاً نوعاً ما وإذا كان كذلك فلعل إزالة أعمدة الإضاءة والأشجار اقل تكلفة. وكما يقول الفقهاء (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح).